التوابل و الفواكه المجفّفة تسيل اللّعاب رغم الغلاء

تشهد أسواق مغنية بتلمسان اقبالا للمتبضّعين من شتّى ولايات الوطن أيّاما قبل حلول رمضان بحثا عن مستلزمات تحضير مائدة الإفطار من توابل و فواكه مجفّفة و مكسّرات و أنواع الزيتون الذي يحضّر بطرق خاصّة تسيل لعاب النّاس و تدفعهم إلى قطع مئات الكيلومترات لاقتناء كل ذلك قدوما من وهران و شلف و مستغانم و عين تموشنت و سيدي بلعبّاس و حتى من العاصمة و البليدةو ما يشدّ اهتمام النساء خاصّة لهذه السّوق هو التوابل التي تأتي من البلد الحدودي إذ تعرض أنواع و أصناف كثيرة و تركيبات مختلفة باختلاف أنواع الأطباق و المأكولات التقليدية التي تستعمل فيها ،لكن هذا الاهتمام لا يعني انخفاض أسعار السّلع هناك فهي مرتفعة كذلك بل و غالبا ما تفوق تلك الموجودة بالأسواق الأخرى كسوق المدينة الجديدة بوهران الذي أصبح لا يضاهى بكامل المنطقة الغربية للوطنو لهذا السّبب نجد معظم التّجار بمغنية يتفنّون في عرض سلعهم بتزيينها فمن ألوان التوابل الزاهية يصنعون لوحات فنيّة جميلة تثير المتسوّقين و تجلب أنظارهم ،و كذلك بالنسبة لأنواع الفواكه المجفّفة من برقوق و زبيب و أناناس و كيوي و مشمش ومكسّرات من كل الأنواع تدفع النّساء لشرائها رغم التهاب أسعارهاأما الخضر و الفواكه فأغلبها معروض على الأرصفة و الطريق العام سواء بوسط المدينة أو بمداخلها ،و أسعارها مرتفعة كذلك رغم الوفرة و قد تزيد أحيانا بحوالي 20 دج إلى 50 دج عن أسواق وهران مثل المشمش و الخوخ و التّين و التفاح أمّا الكرز فلم ينزل سعره هناك عن 500 دج للكلغ و بنوعية متوسّطة .