مسالك صعبة تهدد سلامة مستخدمي الطريقالتهيئة الحضرية مطلب السكانقاطنو الصفيح يتأملون الترحيلغياب الهياكل الصحية يرهن صحة المرضىرغم الوعود التي تطلقها السلطات المحلية لبلدية عين الرمانة بولاية البليدة والرامية لتحسين الواقع المعيشي للسكان من خلال برمجة مشاريع تنموية ذات صلة بمتطلبات المواطنين، إلا أن ذات الوعود لاتزال مجرد حبر على ورق إذ يعيش قاطنو المنطقة حياة بدائية في ظل غياب ادني شروط العيش بداية من خطورة المنعرج المؤدي لذات المكان الذي تسبب في حصد عشرات الأرواح، إضافة إلى العزلة التي تشهدها المنطقة بسبب غياب التهيئة الحضرية في حين يزيد مشكل انعدام المرافق العمومية على الوضع تأزما، وبغية التعرف على باقي انشغالات سكان عين الرمانة بولاية البليدة ارتأت السياسي التنقل لذات المكان والتقرب من المواطنين لرصد أهم انشغالاتهم.طريق الموت يواصل حصد الأرواحأثناء تنقل السياسي إلى بلدية عين الرمانة بولاية البلدية، شد انتباهنا المسالك الجبلية الوعرة المؤدية لذات المكان بداية من حي الريحان الذي يحوي المنطقة الصناعية امتدادا إلى وسط المدينة والتي يصفها السكان بطريق الموت جراء الانعطافات والمنعرجات الكثيرة المتواجدة بها والتي تعود إلى الطابع الجغرافي الجبلي لعين الرمانة، إضافة إلى ضيق المسالك وغياب الحواجز التي من شأنها حماية مستخدمي الطريق. من جهتهم، أكد عدد من قاطني المنطقة أن ذات الطريق شهد عدة حوادث مميتة نتيجة سير المركبات في اتجاه واحد خاصة خلال فصل الشتاء فيحين يعد ذات المسلك الطريق الوحيد للولوج إلى بلدية عين الرمانة، معربين بدورهم عن استنكارهم جراء الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع مطالبين بذلك من المسئولين التدخل الإستعجالي لإنشاء حواجز أمنية والعمل على توسيع الطريق للحد من تزايد عدد الضحايا خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، حسبما أشير إليه.أزيد من 30 سنة دون تهيئةومن خلال الجولة التي قادت السياسي إلى عين الرمانة، لاحظنا الوضع الكارثي للتهيئة الحضرية للمدينة التي يميزها الطابع الفلاحي، حيث أكد السكان أن طرقات بلديتهم ترابية ولم تستفد من التهيئة لأزيد من 30 سنة، مشيرين إلى تأزم وضعيتهم خلال فصل الشتاء إذ تتحول هذه الأخيرة إلى برك من الأوحال تتسبب في عرقلة حركة السير المروري إضافة إلى عزلة المدينة عن باقي البلديات المجاورة، في حين تشهد المنطقة خلال فصل الصيف تطاير الغبار الذي يمتد إلى التجمعات السكانية. كما اشتكى أصحاب المركبات من الأعطاب التي تصيب محركاتهم جراء الحفر والمطبات المنتشرة عبر مختلف طرقات المدينة، في حين أشار سكان حي الريحان إلى انعدام التهيئة بطرقات حيهم الرئيسية منها والثانوية، بالإضافة إلى انعدام الأرصفة التي باتت هي أخرى مطلبا ملحا للسكان في ظل تخوفهم من استخدام طريق السيارات للسير. أما قاطنو الدواوير على غرار دوار سيدي مخلوف ووادي السبت، فقد أكدوا أنهم يعيشون عزلة حقيقية عن وسط المدينة وباقي الأحياء المجاورة. من جهتهم، استفسر ذات المتحدثين ل السياسي عن أسباب تماطل السلطات المجلية لبرمجة مشاريع ذات صلة بالتهيئة الحضرية على غرار باقي البلديات المجاورة كموزاية والشفة بغية تنمية المنطقة وإضفاء طابع جمالي على أحيائها، على حد تعبيرهم، مناشدين بدورهم الهيئات المحلية التطلع لمعاناتهم من خلال إدراج مشاريع لتأهيل الطرقات وإنشاء الأرصفة.الغاز الطبيعي حلم يراود المواطنين لسنواتمن جهتهم، أبدى قاطنو عين الرمانة استنكارهم جراء الصمت الذي يبديه المسئولين لمراسلاتهم المتواصلة والمتعلقة بضرورة تجسيد مطلبهم الرامي لربط المنطقة بالغاز الطبيعي خاصة لما تتسم به المنطقة الجبلية من برودة قاسية، مشيرين في السياق ذاته إلى معاناتهم المتواصلة مع قارورات غاز البوتان التي تشهد هي الأخرى ندرة حادة خلال فصل الشتاء مما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة وهو الوضع الذي يزيد معاناتهم، حسبما أشير اليه.غياب قنوات الصرف الصحي يزيد من معاناة السكانمن جهة أخرى، أثار سكان بلدية عين الرمانة مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي التي من شأنها تنظيم تصريف المياه القذرة ومياه الأمطار حيث أبدى ذات المتحدثين قلقهم وتخوفهم من تدهور الوضع البيئي لحيهم جراء الإنتشار الرهيب للمياه الملوثة، مؤكدين في السياق ذاته استخدامهم البالوعات التقليدية التي عمد السكان لإنشائها كحل بديل لقنوات الصرف الصحي في حين تحولت هذه الأخيرة إلى مصدر خطر بسبب امتداد المياه الملوثة إلى الأسطح، مجددين بذلك ندائهم من السلطات المحلية الالتفاتة الاستعجالية بغية تدارك الوضع.السكان يطالبون بتعزيز النشاط التجاريأثناء تجولنا ببلدية عين الرمانة، لاحظنا إختفاء شبه كلي للنشاط التجاري على غرار المحلات والأسواق الجوارية التي من شأنها توفير خدمات للسكان، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي لجوئهم الدائم للتنقل إلى بلديات مجاورة على غرار موزاية والشفة وأولاد يعيش، بالإضافة إلى عاصمة الولاية بغية اقتناء حاجياتهم اليومية رغم أزمة النقل الحادة التي تشهدها المنطقة، مبدين سخطهم وقلقهم بسبب تجاهل السلطات المحلية لتسطير مشاريع حيوية متعلقة بإنشاء هياكل تجارية للمساهمة في دعم النشاط التجاري وإستقطاب السكان من الأحياء والبلديات المجاورة.مشاريع سكنية بخطى السلحفاةمن جهتهم ، استفسر سكان حي برج الأمير عبد القادر وعدد من الأحياء المجاورة عن أسباب تعطيل أشغال المشروع السكني 180 مسكن التي تسير الأشغال بها بخطى متثاقلة دون مراعاة الحاجة الملحة لأغلب طالبي السكن من مختلف الفئات المتضررة خاصة من قاطني السكنات الهشة والقصديرية التي تمثل أغلبية السكان، معربين عن تذمرهم من الوعود الكاذبة التي تمليها عليهم الهيئات المحلية المتعلقة بالإستفادة من وحدات ذات المشروع في القريب العاجل من خلال ترحيلهم، مجددين بذلك مطلبهم من والي البليدة الالتفاتة للوضع من خلال استعجال أشغال المشروع السكني.الهياكل الصحية.. الغائب الأكبر كما تطرق عدد من سكان عين الرمانة خلال حديثهم إلى المعاناة التي يعيشها المرضى جراء غياب قاعة متعددة الخدمات والتي من شأنها توفير مختلف الخدمات الصحية لمرضى المنطقة خاصة بالنسبة للحالات الإستعجالية والحوامل التي تعد من الفئات أكثر تضررا، مؤكدين بدورهم تعرض عشرات الحالات لمضاعفات قبل وصولهم إلى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بموزاية وعاصمة الولاية خاصة حالات الولادة، مناشدين بذلك مديرية الصحة إنشاء وتوفير هياكل جديدة ذات صلة بقطاع الصحة.حافلات الموت تتربص بسلامة قاطني عين الرمانةأثناء تواجد السياسي ببلدية عين الرمانة، شد انتباهنا الوضعية الكارثية للحافلات المخصصة لنقل المواطنين من والى البلدية في خطهم الممتد إلى موازية التي تعد نقطة الربط الوحيدة إلى مختلف البلديات المجاورة، حيث أكد السكان تعرض الحافلات في كثير من الأحيان للتعطل إضافة إلى تسجيل عدد من الحوادث بسبب قدمها، مجددين مطلبهم من السلطات المحلية والمتمثل في تجديد الحافلات التي باتت لا تصلح لنتقل المواطنين، حسبما أشير إليه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com