تعد الضريبة من المصادر المالية الرئيسة لبعض الدول و الذي تستقي منه خزائنها حاجاتها المتزايدة من الموارد المالية إلا أن التهرب قد الحق ضرراً بهذا المصدر بحيث أصبحت هذه الدول عاجزة عن النهوض بالتزاماتها و واجباتها تجاه المجتمع و مما لا شك فيه أن التهرب الضريبي و ما ينطوي عليه مفهومه من معنى تخلص المكلف من عبء ضريبي من خلال لجوئه إلى وسائل مختلفة من الحيل و الخداع بات يشكل سلوكاً خطيراً في معظم الدول الآمر الذي يؤثر سلباً على كيانها المالي و مؤسساتها المالية و الاجتماعية، فهو أصبح من أهم القضايا التي تشغل كثير من الدول على مختلف اقتصاديتها.
و ظاهرة التهرب الضريبي ليست وليدة عصرنا الحالي، بل إقترن وجودها بوجود الضريبة نفسها، كما أنها لا تقتصر على منطقة جغرافية محددة، و لكنها أخذت بعدا و طابعا عالميا، فهي تمس جميع البلدان دون إستثناء، و خاصة النامية منها.
لذا بات لزاماً التصدي له و مكافحته بكل الوسائل الكفيلة للحد منه أو منعه بهدف ضمان استمرار وديمومة دخول الموارد المالية للخزينة العامة للدولة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوزيد سفيان
المصدر : Revue Finance & marchés Volume 2, Numéro 1, Pages 118-150 2015-03-01