لقي رضيع لم يتجاوز عمره 10 أشهر وشاب في الثلاثينات من العمر، مصرعهما بعد إصابتهما بداء التهاب السحايا، نهاية الأسبوع، على مستوى مستشفى الدكتور التيجاني هدام ببلدية بئر العاتر، ولاية تبسة، حسب مصدر طبي مطلع.
وحسب المصدر، فإن الرضيع أصيب بنفس الداء قبل شهرين وتلقى العلاج المناسب، حيث تحسنت حالته، لتفاجأ عائلته بتدهور حالته الصحية، وإثر تحويله إلى المستشفى فارق الحياة لنقص المناعة، لكن جاءت الوفاة المفاجئة للشاب الذي وصف المصدر حالته بالمشكوك فيها، حيث نقل إلى مصلحة الاستعجالات فاقدا للوعي، وقرر الطاقم الطبي تحويله إلى الاستعجالات الطبية بتبسة ومنه إلى مستشفى بكارية في حالة غيبوبة، وهو ما أثار الشكوك بكونه مصابا بالتهاب السحايا بالنظر لأعراض المرض. ولم يتمكن الطاقم الطبي المعالج من إجراء التحاليل اللازمة للمريض على مستوى النخاع الشوكي لتأكيد إصابته بالمرض المذكور من دونها، نظرا لوجود انتفاخ على مستوى الدماغ، وقد سارعت مصالح الوقاية لتقديم علاج دوائي يتمثل في مضادات حيوية لكافة أفراد عائلتي المتوفين باستعمال لقاح مضاد لالتهاب السحايا المعدي.
وفي عنابة وضعت السلطات الصحية مخططا وقائيا لاحتواء أي بؤرة إصابة، حيث وجه مدير الصحة حسب مصادر مسؤولة تعليمات لمحاربة هذا المرض المعدي والأكثر خطورة خصوصا على الأطفال من خلال توفير كافة الوسائل اللازمة، بدءا من الكشف المبكر والتكفل العلاجي بالمرضى. وحسب الأطباء فإن نوعا واحدا من التهاب السحايا يحمل صفة العدوى. وعادة ما تعشّش الجرثومة في بلعم الشخص المصاب، لكنها لا تصبح مرضية إلا في حالة ما إذا كان يشكو من نقص المناعة، حيث سرعان ما تنتقل الجرثومة إلى المخ، مما يبينّ أهمية تشخيص المرض مبكرا لإنقاذ حياة المصاب بالمرض، والأمور قد تستغرق بضع ساعات من أجل انتشار المكروب ودخول المعني في حالة غيبوبة تؤدي إلى وفاته. ومن أعراض المرض حسب الأطباء القيء وصداع شديد في الرأس، وتصلب الرقبة، وتبقى المراقبة واتخاذ الإجراءات الوقائية من قبل المواطنين هي الكفيلة بتجنب الإصابات بهذا المرض الخطير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net