التنمية الصناعية: بن مرادي يدعو إلى تجنيد الأسرة الجامعية الوطنية

الجزائر - أبرز وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمارات، محمد بن مرادي، يوم الاثنين، ضرورة تجنيد الأسرة الجامعية الوطنية للإسهام في إنجاح السياسة التنموية العمومية في القطاع الصناعي.وأكد السيد بن مرادي خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمتها المدرسة العليا للدراسات التجارية للجزائر العاصمة أن نجاح الاستراتيجية الوطنية التنموية الجديدة يتطلب "وفاقا وطنيا اقتصاديا و اجتماعيا" و على الأسرة الجامعية الوطنية بكل مكوناتها (باحثين و أساتذة و طلبة) "التجند بشكل فعلي" في هذا المسار.
واعتبر الوزير أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يواجه العديد من التحديات لا سيما تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و تطوير الرصد الاستراتيجي و اقتصاد المعرفة. و أضاف قائلا أن الجامعي من منطلق وعيه بحجم هذه التحديات "يعتبر الأفضل فيما يتعلق برفعها" كما اعترف بأن نقص فعالية مختلف البرامج و السياسات الاقتصادية التي باشرتها السلطات العمومية منذ الاستقلال "ناجمة عن غياب وفاق اقتصادي و اجتماعي حول هذه الأعمال".
كما أوضح أن "كل التغيرات السياسية و الاقتصادية كانت تتم في الغموض و هو ما عسكه ضعف الانضمام الشعبي و انتاجية جد محدودة للاقتصاد" مشيرا إلى أن "النمو الاقتصادي بلغ لأول مرة منذ 50 سنة رقمين سنة 1979 ليصل إلى 17% لأن الجزائر في تلك الفترة كانت تخصص 40% من ناتجها الداخلي الخام للاستثمار".
وأكد السيد بن مرادي أن "التغيير السياسي الذي تم إثر وصول الرئيس الشاذلي بن جديد إلى الحكم بعد وفاة الرئيس هواري بومدين أسفر عن تغيير اقتصادي آخر نتج عنه تراجع الناتج الداخلي الخام إلى 4% ابتداءا من سنة 1980".
و بلغت الاستثمارات العمومية المتراكمة منذ عشرية 450 مليار دولار في حين أن النمو الاقتصادي لم يسجل الأداءات المنتظرة حسب تصريحات الوزير الذي أشار إلى أن برنامج الإصلاحات السياسية الوطني الذي تمت مباشرته السنة الفارطة "كان من المنتظر أن يباشر مرحلة جديدة في تصور و تنفيذ السياسة العمومية للتنمية الصناعية".
وأكد السيد بن مرادي أن "الجزائر تتطلع إلى احتلال المرتبة الأولى اقتصاديا في جنوب المتوسط و هي تتوفر على كل المزايا التي تمكنها من ذلك".