تنافس محموم لحشد الطلبة تحسبا لرئاسيات 2019
فؤاد ق
انتقل الصراع القائم بين كل من حزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية, والذي زادت حدته منذ يومين بسبب التلاسن الحاد الذي نشب بين وزير الصحة السابق جمال ولد عباس ورئيس " الأمبيا " عمارة بن يونس, إلى التنظيمات الطلابية وانتهزا فرصة الذكرى ال 62 لعيد الطالب لتعبئة الطلاب وحشدهم للمواعيد الانتخابية القادمة.
فبعد التجمع الحاشد الذي نظمته الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين برئاسة وزير السياحة السابق مسعود بن عقون, بقاعة الأطلس, بمناسبة الذكرى ال 62 لعيد الطالب, ومرر من خلاله بن عقون مجموعة من الرسائل, حذر فيها من تحزيب الجامعة ومحاولة أطراف اختصارها في حزب سياسي أو تيار فكري, رغم أنه اعتبر أن السياسية في الجامعة أمر مطلوب, نشط أمس الأمين العام الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عبد اللطيف بوضياف المدعو, تجمعا طلابيا حاشدا بقاعة المحاضرات في جامعة الاغواط بمناسبة ذكرى مجازر ماي 1945, وشارك في التجمع أعضاء في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للآفلان ومناضلين عن التنظيم في 15 ولاية.
ورافع الأمين العام للتنظيم في كلمة ألقاها الإنجازات المحققة في القطاع خلال فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, حول ثنائية الأمن والجامعة، معتبرا نعمة الأمن أحد أهم العناصر في بناء دولة قوية ومستقرة, وقال إن أنجح الدول هي تلك التي تستطيع أن تحافظ على أمنها الداخلي، ووعي شعوبها، وسلامة حدودها من أية اعتداءات خارجية من خلال جيشها حامي الحدود"، مشيرا إلى أن هذه الأهداف تجعل الدولة تخصص جزءاً كبيراً من الميزانية لخدمة هذه الأجهزة، حفاظا على أمنها بشكل عام.
وفي السياق، أكد ذات المتحدث أن الحفاظ على الأمن يكون أولاً بتأمين الأوضاع الاقتصادية، وتحسين مستوى التعليم بشكل رئيسي، وتحسين باقي الخدمات المقدمة للمواطنين، وأخيراً تحقق الأمن بين الناس بتحقيق قيم الحرية، والعدل، والرحمة، والمساواة، وبثها بين الناس.
كما اعتبر بوضياف تضامن مختلف القطاعات فيما بينها أهم العناصر الواجب توافرها من أجل نجاح سياسة الدولة التي تسعى الى تحسين وتفعيل الاقتصاد البديل والمتنوع، مشيرا إلى أن الأمن عنصر رئيسي لجذب الاستثمارات، والنهوض بالحالة الاقتصادية، كون المستثمر لن يجازف باستثمار أمواله في منطقة خطرة، تعج بالفوضى، وينعدم الأمن فيها.
وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن الطالب ملزم أكثر من غيره ومطالب بالإبداع والتطور، وبأن يحافظ على حياة الناس من موقعه كطبيب أو كأستاذ أو من أي موقع يشغله، منوها بالبيئة الآمنة التي أرساها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل أفراد الجيش الوطني الشعبي بكل إطاراته ومنتسبيه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz