الجزائر

التنسيقية تندد باللجوء إلى عمال الشبكة الاجتماعية لضرب الاحتجاج وتؤكد استجابة قياسية لإضراب المساعدين التربويين عبر الولايات



 عرف إضراب المساعدين التربويين، أمس، استجابة قياسية عبر الوطن، وصلت إلى حدود 95 بالمائة في العديد من الولايات، صاحبتها اعتصامات أمام ملحقة وزارة التربية في العاصمة ومديريات القطاع الولائية، احتجاجا على تقاعس الوصاية في التكفل بالمطالب العالقة التي جرى التفاوض عليها طيلة السنوات الأربع الماضية دون أي نتيجة.
وأكد رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، مراد فرتاقي، في تصريح لـ''الخبر''، بأن مشاركة المساعدين في الاحتجاج الذي دعت إليه التنسيقية ''فاق جميع التوقعات''، كدليل دامغ، حسبه، على حالة التذمر القصوى التي وصل إليها منتسبو هذا السلك، بسبب التأجيل المستمر و''غير المبرر'' لمسألة معالجة الانشغالات المطروحة والإجحاف المسجل في القانون الأساسي الصادر في .2008 وأضاف أن الدعوة التي تلقاها تنظيمه من مسؤولي وزارة التربية لإعادة بعث جلسات الحوار حول أرضية المطالب المرفوعة، بدءا من غد، ''لا تعني شيئا'' بالنسبة لهم، لكنها ستتسبب في تفجير غضب المساعدين والتعجيل باتخاذهم قرار التصعيد الذي سيدرس خلال لقاء وطني سيعقد في الأيام القليلة القادمة.
وقال المتحدث إن التجمعات التي حضرها، أمس، المساعدون بالمئات في معظم مناطق الوطن، ليست إلا تمهيدا لاحتجاجات أخرى ستنظم هذه المرة أمام مقر رئاسة الجمهورية، مع التركيز على أهم مطلبين وهما مراجعة التصنيف وحق هذه الفئة في الترقية. كما ندد محدثنا بما رآه محاولات غير مباشرة لكسر الإضراب، تجسدت في هذا الدخول المدرسي في ''إغراق'' المؤسسات التربوية بمساعدين يتم توظيفهم في إطار الشبكة الاجتماعية ويصل عددهم أحيانا إلى 10 موظفين، وليست لهم أي صلاحية في الإشراف على التلاميذ أو إعداد الوثائق الإدارية، لكنهم مع ذلك يتلقون مقابلا ماليا. موضحا بأن الوزارة كانت ستكسب أكثـر لو ''استثمرت'' مجهوداتها في حل مشاكل مستخدميها عوض اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي ستزيد الأمور سوء مستقبلا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)