أكد الدكتور جمال محسن، المختص في أمراض المناعة والحساسية وصاحب مخبر تحاليل خاص بقسنطينة، أنّ تحاليل الدم من أصعب التحاليل التي تقوم بها المخابر المختصة، مشيرا إلى وجود استهتار واستهزاء كبير بخطورة تحليل الدم في أشباه المخابر أو قاعات العلاج، وهي ظاهرة ما فتئت تنتشر من سنة إلى أخرى، ويمكن أن تساهم في انتشار أمراض خطيرة دون علم المرضى، بالنظر إلى أن تحليل الدم يتطلب شروطا جد صارمة لمنع تنقل أي مرض معد.قال الدكتور جمال محسن الذي شغل رئيس مصلحة سابقا بالمركز الاستشفائي الجامعي «الحكيم ابن باديس» بقسنطينة، بأنه «من هب ودب» أصبح يحلل الدم وهناك تطفل كبير على المهنة، خاصة من طرف بعض الأطباء الذين فتحوا قاعات تحاليل داخل عياداتهم الطبية، وهو الأمر الذي يشكّل خطرا على المرضى، حيث اعتبر الدكتور جمال محسن أن تصرف بعض الأطباء من خلال فتح قاعات إجراء التحاليل لمنافسة المخابر المختصة، أمر خاطئ ويدعو إلى تحرك كل الأطراف المعنية للحد من هذه الظواهر التي يمكن أن تؤثّر على الصحة العامة. عبّر الدكتور جمال محسن عن استيائه من عدم وجود تسعيرة موحدة للتحاليل الطبية في ولاية قسنطينة، على عكس ما هو معمول به في الدول الأجنبية وحتى الدول المجاورة، حيث يتم تحديد تسعيرة موحدة لكل تحليل طبي تلتزم بها كل المخابر حتى لا تقع فوضى في وضع الأسعار، مثلما هو موجود حاليا بعاصمة الشرق، حيث يجتهد كلّ مخبر في وضع التسعيرة الخاصة به، وهو الأمر الذي يضع المرضى أحيانا في حيرة من أمرهم.
أكد المختص في أمراض المناعة والحساسية وصاحب مخبر خاص بقسنطينة، على ضرورة توطيد العلاقة بين أصحاب المخابر والأطباء لفائدة المريض، حيث تحدث عن بعض الحالات الناجحة في التنسيق بين الطبيب وصاحب المخبر، التي عاشها شخصيا والتي ساهمت في انخفاض سعر التحاليل 10 مرات بسبب تغيير بعض التحاليل والاستغناء عن البعض الآخر بالتشاور بين الطبيب والمخبري.
كما تحدث الدكتور جمال محسن عن مشكل غياب التنسيق بين أصحاب المخابر أنفسهم، حيث أكد أن التقاء أهل المهنة فيما بينهم والتنسيق بينهم والتشاور، سيكون ذو فائدة كبيرة لهم وللمريض، خاصة في مجال توجيه المريض إلى المخبر الذي يحوز على بعض التحاليل التي تكون نادرة أو غير موجودة عند مخابر أخرى، مضيفا أن هناك مخابر مرخصة تعمل بقسنطينة وتنسق مباشرة مع مخابر في فرنسا لإجراء التحاليل غير الموجودة بالجزائر.
قال الدكتور جمال محسن بأنّه عرض خدماته لتقديم تحاليل «الكروس ماتش» و»الأش ألا»، التي تجرى قبل إجراء زرع الكلى، من أجل إعادة الاعتبار لهذه العملية التي كانت قسنطينة رائدة فيها قبل سنوات في عيادة «الدقسي»، لكن الأمر تم رفضه دون تبرير من طرف القائمين على العملية.
ووجّه الدكتور جمال محسن نداء إلى زملائه في المهنة من أجل التكفّل الأحسن بالمريض والتعامل معه وفق أخلاقيات المهنة، ووفق ما يمليه عليه الدين الإسلامي ونزع الأنانية وكل يحترم تخصصه في هذا المجال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز
المصدر : www.el-massa.com