تناولت العديد من الدراسات مسألة الدافعية للتعلم بهدف فهم هذه الظاهرة، ثم التمكن من استغلال نتائج تلك الدراسات لتقديم نماذج عملية لمساعدة المتعلمين على تجاوز الآثار السلبية الناتجة عن ضعف الدافعية للتعلم والتي تقود في أغلب الأحيان إلى ترك المدرسة (le décrochage scolaire) . للتغلب على ظاهرة تقهقر دافعية المتعلمين للعمل المدرسي كان لزاما على البحث في هذا الميدان أن يأخذ توجها جديدا، وهو التوجه التنبؤي بهذه الظاهرة؛ لأن التجربة أكدت أن التدخل المتأخر لمعالجة آثار تناقص دافعية المتعلمين غير مجدي. أعطت المقاربة السوسيو معرفية من خلال الفهم الجديد لمسألة الدافعية ما يشبه بصيص الأمل للمهتمين بميدان التربية والتعليم للتمكن من وضع نماذج تنبؤية لمسالة تناقص الدافعية ومن ثم إمكانية التدخل المبكر لمعالجة المسببات الحقيقية لظاهرة التخلي عن التمدرس. وهي النظرة التي سيتم عرضها في هذا المقال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فريد بوقريرس
المصدر : مجلة المواقف Volume 6, Numéro 1, Pages 09-20