عادة ما، تخرج اللغة في النص الأدبي عن الأصل الذي يتفق عليه جمهور النحاة، بنحو لايعدّ هذا الخروج تقويضاً لقوانين اللغة وقواعدها، إنما يأتي لأغراض بلاغية يقصدها المتكلم، وهذا ما يسمّی بالانزياح. للانزياح أنماط مختلفة في اللغة لكن اخترنا في بحثنا هذا، ظاهرة التناوب بوصفه ظاهرة عدولية وهو إحلال كلمة - قد تكون اسماً أو فعلاً أو حرفاً- محل غيرها مما يناظرها. أما هدف هذا البحث فهو متمثل في عنوانه ليس إلا تحديد مدی استعمال شعراء المعلّقات لهذا الأسلوب، والغرض الجمالي الذي يكمن وراءه. لرصد ظاهرة التناوب في هذه القصائد، قمنا باستقراء الشواهد الشعرية لهذه الظاهرة والتعليق عليها وتحليلها علی المنهج الوصفي التحليلي ووصلنا بعض النتائج منها: إنّ ظاهرة التناوب في الأفعال هي أكثر أنواع التناوب انتشاراً عند شعراء المعلّقات ويكمن الغرض الرئيسي منه في توليد الصيغ والكلمات الجديدة بأخصر طريق ممكن وفي هذا الصدد أثبت البحث أنّ الكلمة يتحول معناها بسبب اقترانها بكلمة أخری، أو لدخولها في تركيب معين، فاقتران الكلمة بكلمة أخری كوّن لنا المعنی الجديد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صلاح الدين عبدي - جواد محـمد زاده
المصدر : التّواصل الأدبي Volume 6, Numéro 8, Pages 134-168 2017-06-30