الجزائر

التنازع على التاريخ..إفلاس



التنازع على التاريخ..إفلاس
لم تجد كل من المعارضة والسلطة ما تتنازع عنه الا تاريخ 24 فبراير، الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين،..وهذا في رأي محاولة من الطريفين لتأميم التاريخ والسطو عليه… صحيح انه من حق السلطة الاحتفال بتاريخ إقرار السيادة على ثرواتنا النفطية، وصحيح أيضا انه من المعارضة الاحتفال بطريقتها بالموعد… لكن ما ليس صحيحا هو أن نختفي وراء انجازات العظماء لتحقيق مأرب سياسية في وقت اغلب أقطاب المعارضة وكل السلطات المتعاقبة عجزت عن تحقيق انجاز مثل انجاز 24 فبراير..الاختفاء وراء التاريخ بات سلوكا مقيتا واستغلالا بشعا من قبل السلطة كما المعارضة، استغلال وان دل على شي فإنما يدل على ان النخب السياسية سلطة ومعارضة عاجزة عن صناعة الحدث السياسي الذي بإمكانه تعبئة الجماهير وكسب احترامها.النخب السياسية اليوم بحاجة إلى إعادة تنظيم أوراقها ومراجعة قراراتها وممارساتها وأولوياتها.. لأننا بصراحة استهلكنا التاريخ إلى درجة أصبحنا نسيء للتاريخ نفسه … فمتى نتخلص من الاجترار ونصبع حاضرنا ومستقبلنا بعيدا عن هضم انجازات الاسلاف؟.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)