الجزائر

التمييز بين الإرهاب والهجرة غير الشرعية ضرورة



التمييز بين الإرهاب والهجرة غير الشرعية ضرورة
أكد وزير الشؤون الخارجية لمالطا جورج فيلا، عزم الجزائر ومالطا إعطاء دفع قوي للتعاون بين البلدين، يكرّسه تفعيل اللجنة المشتركة الجزائرية - المالطية مطلع العام 2016.في سياق مغاير، شدد على ضرورة التمييز بين الإرهاب والهجرة غير الشرعية وعدم الوقوع في خطإ اعتبار المهاجرين إرهابيين، مقرا باللاإستقرار الذي يميز منطقة الحوض، ما يستدعي المزيد من التنسيق لمعالجته في إطار الهيئات الدولية.محور المحاضرة التي ألقاها، صباح أمس الأول، جورج فيلا، بكلية الإعلام والاتصال، تناول موضوع «التنمية في حوض المتوسط» وأهم الملفات. فعلاوة على الإرهاب والهجرة غير الشرعية المطروحة بحدة، توقف أيضا عند ملف البيئة الذي لا يقل أهمية. وقبل ذلك تطرق إلى الجانب التاريخي للعلاقات بين البلدين وخص هجرة المالطيين إلى الجزائر بحيّز لا بأس به، منبّها إلى أن الهجرة في السابق كانت في الاتجاه المعاكس، موجها «رسالة التزام على أعلى مستوى سياسي ولكن أيضا بين شعبي البلدين من خلال تعزيز العلاقات ورفع التحديات المشتركة.وفيما يخص العلاقات بين البلدين، أوضح أن سبل وآفاق التعاون وإقامة مشاريع شراكة واعدة بين الجزائر ومالطا، مفيدا بأن بلده تأخر في إعطاء دفع للعمل المشترك بين البلدين، ومرد ذلك بحسبه الانشغال بالملف الليبي الذي أخذ الوقت والجهد من مالطا، وهو أمر منطقي، بحسبه، كون ليبيا تبعد عن بلده بأقل من ساعة بالطائرة والعلاقات بينهما كانت مكثفة.بالنسبة للوضع في ليبيا، فإنه يتطلب تنسيق الجهود على المستوى الدولي الذي من شأنه التوصل إلى إصلاحات على المستوى الأمني، مشيدا بالجهود التي تبذلها الجزائر، مشددا على الحوار كحل ناجع.ولأن ملف الهجرة الشرعية يتصدر الملفات المطروحة في منطقة الحوض المتوسط، فإنه يحظى باهتمام كبير إلى جانب ملف الإرهاب، لذا حرص على التوضيح أن المهاجرين ليسوا إرهابيين، محذرا وسائل الإعلام من الترويج والوقوع في هذا الخطأ، مشيرا إلى مناقشة الملف في الاتحاد الأوروبي وأن نظرة مالطا إلى الملف «إنسانية محضة». من هذا المنطلق تقترح إدراجها في إطار شرعي لتصبح هجرة شرعية، ولمَ لا اقتراح منح دراسية للطلبة لاكتساب المعارف والالتحاق فيما بعد بدولهم التي تستفيد من خبرتهم؟.وردا على سؤال حول التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، أكد أن التجربة الجزائرية في الميدان مرجع، وأن التنسيق بين البلدين ضرورة، لأن الإرهاب قد يضرب في أي وقت، مبرزا أنه يتصدر التحديات وملفات العمل المشترك بين البلدين الذي سيتعزز.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)