الجزائر

التلقيح الاصطناعي بقسنطينة غياب الأدوية يؤجل حلم الكثير من الأزواج



تبقى تقنية التلقيح الاصطناعي بقسنطينة معطلة إلى إشعار آخر، حيث عبر البروفيسور صلاحي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم والطفل بسيدي مبروك، عن استيائه الشديد من تأخر فتح مصلحة التلقيح الاصطناعي التي ستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني داخل مؤسسة استشفائية عمومية، مؤكدا أن انعدام الأدوية والمواد الكاشفة “رياكتيف”، حال دون الشروع في مباشرة العمليات التي من شأنها إرجاع الأمل للأزواج الذين افتقدوا نعمة الأطفال.
كما أن هذه الأخيرة ستعمل على تخفيف الأعباء على المرضى الذين يعانون من العقم خاصة وأن عملية التلقيح الواحدة، تكلف حوالي 25 مليون سنتيم عند الخواص، وغالبا ما تستدعي إعادة التلقيح مرة ثانية وحتى ثالثة في حال عدم نجاح عملية التلقيح الأولى. المتحدث أضاف أنه رغم توفر المصلحة الجديدة على كل التجهيزات والطاقم المؤهل واستفادتها من معدات طبية جد متطورة وعالية الدقة والتشخيص والتي فاقت قيمتها المالية ملياري سنتيم، إلا أنها لم تباشر العمليات بالرغم من توفر الأطباء المختصين في تقنية التلقيح الاصطناعي، الذين خضعوا لدورات طبية وتدريبية كثيفة من أجل استغلال المعدات الطبية المتطورة في التدخل اللازم، خاصة وأن المصلحة الجديدة تلقت عشرات الطلبات من أجل الاستفادة من عمليات التخصيب. تقنية التلقيح الاصطناعي والتي تكون عن طريق التقاط نطفة من السائل المنوي للرجل مع توفير كل الظروف الحسنة لها وتنظيفها من أية جراثيم قبل تلقيحها مع 10 إلى 12 بويضة من بويضات المرأة خارج الرحم داخل جهاز معد لهذه العملية وذلك عن طريق حقن خاصة، تراوحت نسبة نجاحها حسب ما كشف عنه رئيس مصلحة التوليد بالمؤسسة الاستشفائية للأم والطفل بين 25 و28 % في أول تجربة. مشيرا إلى أن عملية التلقيح في حال عدم نجاحها في المرة الأولى يمكن إجراؤها أربع مرات، خاصة أن السعر سيكون جد معقول حسب ذات المتحدث، الذي أضاف أنه في حالة نجاح المصلحة، من الممكن القيام بإجراء بين 10 إلى 15 تلقيحا يوميا. من جهته، طالب البروفيسور وصاحب التقنية، الوزارة المعنية، بضرورة التدخل من اجل توفير الأدوية اللازمة لهذه التقنية، خاصة وأن المؤسسة الاستشفائية باتت تستقبل اليوم عشرات الطلبات من الأزواج لأخذ موعد من أجل الاستفادة من هذه العملية الدقيقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)