يحاول هذا المقال مدارسة موضوع التلقي في التراث العربي وهو موضوع يبدو أنه لم يمنح العناية التي يستحقها بالقدر الكافي، على الرغم من الاهتمام الواسع تأليفا ودراسة بقضايا ذات صلة نقديا بشؤون الكـتابة والإبداع والقراءة وفن النظم خاصة على صعيد بناء القصيدة فضلا عن فن النثر. غير أن الدافع الأول إليه - الموضوع - هو ما أثارته بعض الدراسات الحديثة حول قضية المتلقي وأنماطه ومظاهر حضوره في الثقافة العربية القديمة لاسيما في مجالي النقد والبلاغة اللذين أوليا أهمية خاصة لهذا المتلقي وأحوال تلقيه سواء قراءة أم سماعا أي مشافهة. وهي القناة التي سعينا إلى التركيز عليها أكثر في ضوء أثرها البارز على عملية التلقي، وهو ما أصطلِح عليه لدى القدامى بـ"السامع" الذي جعلناه محور الموضوع ومناط مبحثه، حيث تناولنا على وجه الخصوص ما تعلق بجانب التلقي وأشكاله وما يؤدي معنى المتلقي ومراتبه وتأثير ذلك في صياغة النص بخاصة الشعري بحكم اعتماده على المشافهة في المقام الأول
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عواد عبد القادر
المصدر : Annales du patrimoine Volume 12, Numéro 12, Pages 19-31 2012-09-15