التأويل طريقة أو منهج للفهم والتفسير والتقويم الجمالي، وليس نظرية نقدية مرتبطة بنظرية فلسفية أو إيديولوجية أو موقف فكري فلسفي متكامل من العالم، إذ يمكن أن يمارس التأويل أفراد أو نقاد أو دارسون يلتزمون مشارب ومواقف فكرية متباينة، وكل منهم يمارس عملية تأويلية للنصوص بما ينسجم مع موقفه أو توجهه الفلسفي والإيديولوجي.
وعلى هذا الأساس يكون من حق الباحثين أن يتناولوا من أي زاوية شاءوا أي موضوع شاءوا، فالحرية تبقى أساس العملية كلها، وفي أحضانها يمكن أن تولد الأفكار العظيمة والرؤى الرائدة، لا تستثنى من ذلك النصوص القديمة التي تحاول أن تضفي على نفسها قداسة وهمية تستمدها من قدمها وعتاقتها، ولا النصوص المعاصرة التي تحاول أن تتعالى على النقد بحجة الريادة وأنها سابقة لعصرها، وأن النقد لم يؤت من الوسائل التي تمكنه من فك ألغازها، إذ هي فوق النقد وفوق النظريات النقدية وفوق النقاد أنفسهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - يوسف بن زحاف
المصدر : مجلة إشكالات في اللغة و الأدب Volume 2, Numéro 2, Pages 236-242