قام أول أمس، تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي بقرية الخربة على مستوى مشتة شعبة الصيد ببلدية تالخمت الواقعة غرب ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 77 في شقه على الحدود مع بلدية أولاد سلام باتجاه مروانة، وذلك احتجاجا على ظروف تمدرسهم، وكذا النقل المدرسي....وقد عبر هؤلاء ل"المساء" عن استيائهم وتذمرهم من هذه الوضعية التي تتكرر مع كل دخول مدرسي، حيث ناشدوا السلطات الولائية التدخل العاجل لتلبية انشغالهم في هذا المجال، وخاصة وأن الكثير من العائلات لم تستطع تجاوز مثل هذه الظروف القاسية فقامت بتوقيف بناتها عن الدراسة لاسيما مع بعد المشاتي عن المؤسسات التعليمية.وفي اتصال برئيس البلدية، أفاد أنه بالإضافة إلى مشكل العجز القائم في هذا الميدان أمام المساحة المعتبرة للبلدية، وكذا رفض الأولياء الاختلاط بحافلات النقل لاسيما مع مشكل الاكتظاظ، رغم أن النقل المدرسي مخصص لتلاميذ الطور الابتدائي، فإنه لا مناص من تفعيل النظام الداخلي بمؤسسات الطورين المتوسط والثانوي، في ظل الوضعية المتعبة الحالية التي تتخبط فيها حظيرة البلدية، بوجود 5 حافلات في حالة متدهورة والتي أصبحت تشكل عبئا على ميزانية البلدية. وفيما يخص الاقتناء الدائم لقطع الغيار، فإنه لا يمكن، يضيف "المير"، إيجاد حلول جذرية سريعة لهذا الإشكال العويص مما يتطلب تعويض هذا النقص ب5 حافلات جديدة وتوظيف سائقين، من أجل رفع الغبن عن تلاميذ مختلف الأطوار في تنقلاتهم اليومية المضنية للدراسة، مشيا على الأقدام أو من خلال استعمال الحمير لمسافات طويلة تعبت معها الأجساد واستسلمت كل أنواع الأحذية أمام تحديات الطرقات المهترئة.للإشارة، فقد تنقل كل من رئيس البلدية ورئيس دائرة رأس العيون إلى مكان الاحتجاج، حيث أقنعا التلاميد بالالتحاق بالدراسة لاسيما وأن مقترحا قدم للوالي خلال زيارته للمنطقة بهذا الخصوص، فيما علمنا من رئيس البلدية أنه مباشرة بعد ذلك تقرر تدعيم النقل المدرسي ببلديته بحافلة جديدة، على أن يتم ذلك مباشرة بعد تقديم ملف لمصالح الولاية من أجل مباشرة إجراءات اقتنائها.مطالب بالتعجيل بإنشاء ثانويةمن جهة أخرى، أضاف رئيس بلدية تالخمت أن الضرورة باتت ملحة لتسجيل ثانوية ثانية لاستيعاب الأعداد الهائلة من طلبة الطورين المتوسط والثانوي بالقرى والمداشر البعيدة بكل من أم الضروس، شعبة الزيتون وكذلك من مناطق مشتة الصفاصف، الذين يتنقلون على مسافة 15 كلم لمزاولة دراستهم بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بمركز البلدية، وذلك في وجود إكماليتين وثانوية لا تزال تعاني هي الأخرى ضغطا كبيرا باستقبالها ل900 تلميذ رغم إنجاز توسعة بها بأربعة أقسام، وخاصة أمام استمرار التحاق طلبة البلديات المجاورة للدراسة بها وبالأخص من بلدية لمسان.حاجة ماسة إلى مجمعات مدرسيةأما فيما يتعلق بالطور الابتدائي، فقد أبرز مصدر مسؤول ل"المساء" أن البلدية تتوفر على 17 مؤسسة ابتدائية، إلا أن البعض منها يعاني اكتظاظا على مستوى الأقسام لاسيما أمام العدد الهائل للمتمدرسين في هذا الطور، الشيء الذي يتطلب، حسب رئيس البلدية، احمنة صحراوي، تسجيل مشاريع استعجالية لإنجاز مجمعات مدرسية لفائدة كل من الحي الحضري بمركز البلدية إلى جانب مشتة بويخليجن وآخر قرية الخربة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حكيم
المصدر : www.el-massa.com