إنّ الاهتمام بالمعلم ورفع مستوى أدائه من خلال التكوين المستمر أمر بالغ الأهمية للقائمين على المنظومة التربوية، لأنّه يعدّ الأداة الفعّالة للرفع من جودة التعليم. وحتى يكون للبرنامج التكويني معنـاً حقيقيـاً، لابدّ أن يستجيب للتطلعات والاحتياجات اليومية للمستهدفين منه، ولمعرفة واقع حال التكوين المستمر عند المعلمين في مدارسنا الابتدائية، قمنا من خلال هذا البحث بطرح التساؤلات التالية: ما مدى استجابة التكوين أثناء الخدمة (المستمر) لاحتياجات المعلمين اليومية؟ وهل لسنوات الخبرة دور في تكوين المعلم المربي؟ للإجابة على هذه التساؤلات استعملنا المنهج الوصفي، حيث تم بناء استمارة بحث، عرضت على 482 معلم ابتدائي يدرّسون المادة العربية، حيث خلصنا من خلال التحليل إلى أنّ للمعلمين انتقادات تمسّ جوهر هذا التكوين من حيث كفايته وكذا نوعية المواضيع المتناولة في الندوات التكوينية المبرمجة خلال السنة من طرف مفتش المادة، كما أنّ لخبرتهم الميدانية دور كبير في تجاوز الصعوبات اليومية التي تواجههم داخل الفصول الدراسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Salhi Brahim - Rouag Hamoudi
المصدر : Les cahiers du LAPSI Volume 14, Numéro 1, Pages 273-300 2017-12-28