التكوين العالي في مجال المكتبات والمعلومات بالجزائر: نشأته، واقعه وتطوره في ظل التغيرات الجديدة.

يعتبر الانفجار عنصرا أساسيا من عناصر المعرفة ، والحاجة تقتضي تطوير خدمة أنظمة المعلومات وخدماتها لكي تؤدي دورها الفعال في المسيرة التنموية على المستوى الوطني. ولا يختلف اثنان في أن تحقيق الحاجة تستدعي توفير الطاقة البشرية المؤهلة فنيا لتكون هي الجسر الذي يربط بين المستخدمين والآلة التقنية نظرا للطلب المتزايد على تحليل المعلومات واستنباطها وتقويمها، وكذلك جميع الجوانب المتعلقة بإعداد المعلومات ونشرها واستخدامها. ومهما بلغت التكنولوجيا من شأن ، فإنها لن توقف مسئولية الإنسان عن أداء دوره ، أو أن تحد من هذا الدور، وتظل الحاجة ماسة إلى تطوير الطاقة البشرية وتأهيلها فنيا لتكون قادرة على التعامل مع الأجهزة التكنولوجية وأنظمة المعلومات. وهناك الآن عدة متغيرات أو عدة قوى تؤثر في المجتمع اليوم وفي السنوات المقبلة والتي يجب أن تستجيب لها المكتبات ولاسيما ما تعلق منها بتعليم أخصائي المكتبات والمعلومات. وعلى ضوء هذه التغيرات، أردنا تقصي وضع الجزائر بأن نتفحص عن قرب واقع تعليم علم المكتبات والتوثيق بالجامعة الجزائرية ، نشأته ، مستوياته، محتويات برامجه وكذا مكوناته.