يقطع العالم خطوات عملاقة في مجال التطور التكنولوجي بدخول الثورة التكنولوجية الصناعية الثالثة مرحلة التجسيد في بعض البلدان المتقدمة ونقصد هنا الثورة التي سخرت منتجات التكنولوجيا من ربوتات و ذكاء اصطناعي وطباعة ثلاثية الأبعاد ،حيث لا يخفى على أحد الأشواط الهامة التي تحققت في عدة بلدان المتميزة بمدن الذكاء الاصطناعي و قد نتج هذا عن امتلاك تلك البلدان لأدوات التكنولوجيا التي تظل بلادنا بحاجة إلى الانفتاح عليها و تخريج جيل من الشباب القادر على الاندماج والانخراط ضمن مسار التطورات التكنولوجية الكبيرة و هو الدور الذي يجب أن تلعبه الجامعة الجزائرية من خلال تحسين مناهج التعليم ،و تبني طرق التعليم الحديثة و وسائل التكنولوجيا المبتكرة التي تقدم للطلبة تكوينا عصريا و معلومات حديثة متطورة في مختلف فروع العلم والمعرفة،و بهذا تتخرج من جامعاتنا كفاءات وإطارات ذات رصيد علمي معتبر تساهم بفعالية في تطوير وتقدم الاقتصاد عند التحاقها بسوق العمل ،وتلعب دورا رائدا في التطور التكنولوجي ، وتكون لها بصمة و تأثير إيجابي في محيط العمل الموجودة فيه .كما أن الحديث عن ولوج عالم التكنولوجيا الحديثة يتطلب الاستثمار بقوة في قطاع التعليم في مختلف أطواره من الطور الابتدائي وصولا إلى التعليم العالي وما بعد التدرج و يبقى الأهم في هذا كله أن تفتح سوق العمل أبوابها في وجه الكفاءات العلمية المتفوقة لتتاح لها فرصة المساهمة بفعالية في بناء الاقتصاد الوطني.
وقبل هذا وبعده يفرض الانفتاح على جديد عالم التكنولوجيا مراجعة مناهج التعليم وتكوين معلمين وأساتذة ومكونين متمكنين من المعلومات التكنولوجية و هو ما يتطلب الكثير من العمل و رؤية جديدة لطرق التعليم والتربية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/07/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ح زلماط
المصدر : www.eldjoumhouria.dz