التكتل النقابي يتهم السلطات بممارسة العصا عوض لغة الحوار

قال التكتل النقابي أن مسيرة الحركة الاحتجاجية التي ينظمها منذ لقاء الثلاثية وصلت إلى منعرج حساس في يوم تاريخي مشهود وجه فيه الموظفون والعمال رسالة قوية للسلطات المعنية أنه لا مناص من فتح أبواب التفاوض مع الممثلين الشرعيين ولا فصل في شؤونهم ومصالحهم دون استشارتهم .وأكد في بيان له تلقت «اخر ساعة « نسخة منه عشية أمس الاثنين الوقفة الوطنية الحاشدة جمعت الإمام والطبيب والمهندس والأستاذ والإداري وغيرهم من منتسبي الطبقة الشغيلة الرافضة لخطة الطريق المنتهجة من طرف الحكومة والرامية إلى وأد الدولة الاجتماعية بمعالمها ومبادئها والتي شكلت على مر السنين أولوية الجمهورية الجزائرية وهذا عن طريق حزمة مشاريع القوانين الجائرة التي هي محل مصادقة قهرية سريعة تؤسس لمرحلة مدروسة ومخطط لها في حياة البلاد يكون فيها العمال أول ضحايا تداعيات التسيير الكارثي لفترة البحبوحة المالية .وأكد التكتل في ظل تطويق أمني كبير أفزع الجزائريات والجزائريين وغلق لكل منافذ العاصمة عرقل وصول المحتجين والمحتجات القادمين من كل ولايات الوطن وصعب حركة المواطنين بما في ذلك وصول بعض النواب إلى قبة البرلمان وأمام تراجع محسوس للحريات الفردية والجماعية . مضيفا بان السلطات العمومية خدمت من حيث لا تدري الحركة الاحتجاجية عندما قامت بقمع المحتجين ومارست معهم لغة العصي عوض لغة الحوار التي تدعي أنها تنتهجها مع جميع الشركاء ولكن مفهوم الشراكة لدى الحكومة أعرج حيث تقبلها عندما يوافقونها الرأي وترفضها وتقمعهم عندما يعارضونها وهو نهج لا يخدم بتاتا مسعى السلطات للحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعيين.وبناء على النتائج المتحصل عليها في خلية متابعة الإضراب في يومه الثاني رغم أساليب التخويف والتخوين والتضليل التي تنتهجها السلطات العمومية فإن نسب المشاركة في الإضراب كانت كالآتي:الإدارة العمومية موظفي البلديات %65موظفو التعليم العالي %33.70أساتذة وموظفو التكوين المهني %17موظفو التجارة %12موظفو الصحة %56.20التربية الوطنية كل الأسلاك %69.70الصحة العمومية الممارسون الطبيون 60.50 %التكوين المهني التكوين المهني %55الطاقة والمناجم وموظفو الكهرباء والغاز %10