تعدُّ قضية وجود الله ومعرفة الصانع من أشهر وأهم القضايا الكلامية، وهي الأصل الذي ترجع إليه مسائل العقيدة وعلم الكلام بمباحثه المختلفة، ومع كل ذلك فهي من الوضوح والبداهة بما يجعلها قريبة من العالِم والأمي والكبير والصغير على اختلاف درجات الفهم والمعرفة وتنوع البيئات والأزمنة والأمكنة، وهي من القضايا المسلَّمة بين جميع المسلمين( )، على اختلاف مذاهبهم وتنوع مشاربهم؛ لذلك لا نجد بينهم اختلافًا وتنازعًا في أصل المسألة، وكل ما نراه من أدلة وبراهين عند المتكلمين والفلاسفة المسلمين إنَّما هي في الغالب لإقناع الملحد المنكر لوجود الله تعالى أصلاً، أو من أجل تثبيت إيمان المؤمن بوجود الله تعالى وإقامة الدليل على عقائده لترسخ وتقوى على مواجهة الشُّبهات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إبراهيم أحمد الديبو
المصدر : الإحياء Volume 11, Numéro 1, Pages 47-55