التقى رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز: الدكتور أبو الحاج يطلع على قاعدة بيانات الأرشيف الإلكتروني لتراث الحركة الوطنية الأسيرة

قال الدكتور فهد أبو الحاج إن مسلسل الإجرام الذي تمارسه مصلحة السجون الإسرائيلية متواصل ويتفاقم بحق الأسرى الفلسطينيين،مؤكدا أن وحدات القمع هاجمت الأسرى في معتقل جلبوع وشرعت بالتنكيل بهم وإلقاء ممتلكاتهم بالخارج وإتلافها، وأدت إلى إصابة أسير بكدمات ورضوض بأنحاء مختلفة من جسده، مطالبا الصليب الأحمر والمنظمات الدولية بلجم دولة الاحتلال . جاء ذلك أثناء لقاءه المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز وذلك في مقر المجلس في ضاحية الريحان، وبحضور الأخ زياد طعمه الرئيس التنفيذي للمجلس، وقد أطلعهم د. أبو الحاج على ما يقوم المركز من مشاريع هادفة إلى تقديم تجارب الأسرى بأفضل وجه، معددا جملة من أهم المشاريع التي استمر المركز بها في ظل ظروف جائحة كورونا مثل مشروع جمع وثائق الأسرى وكتاباتهم التي امتازوا بها داخل السجون، وأطلعهم على آلية التعامل مع الوثائق وكيفية حفظها، والبرامج المعدة لها من اجل إفادة الطلبة والباحثين والمهتمين بقضية الأسرى محليا ودوليا . كما وأشار إلى استمرار توسيع قاعدة بيانات الأرشيف الإلكتروني لتراث الحركة الوطنية الأسيرة، حيث يعتبر أضخم قاعدة بيانات تحوي الكثير من تراث وتاريخ الأبطال الأسرى ليس فقط في ظل الاحتلال الإسرائيلي بل أيضا شمل العديد من تضحيات مناضلي فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين، مشيرا إلى أن العمل مستمر بزيادة الحقول التي يشملها الأرشيف، وأن هذا الإنجاز يعتبر كنز حقيقي يوضع تحت تصرف الباحثين والدارسين محليا ودوليا. وبحث الطرفين سبل التعاون لا سيما فيما يتعلق بجوانب إصدار العديد من إبداعات الأسرى التي كتبوها داخل المعتقلات، حيث يحوي المركز آلاف القصص والروايات ومناحي أدبية أخرى كتبها الأسرى خلال سنوات اعتقالهم، وقدم أبو الحاج نسخة من تقرير عمل المركز وإصدارات أخرى لمركز. بدوره أبدى المهندس سمارة إعجابه الشديد بكل منجزات المركز لا سيما انجاز الأرشيف الإلكتروني، معبرا عن قناعته بأنه أفضل ما تم عمله للحفاظ على تاريخ وإرث الحركة الوطنية الأسيرة، وركز على أهمية أن يسهم الكل بدعم هذه الخطوة العظيمة والإنجاز الوطني الكبير، متمنيا التوفيق لكي يتمكن المركز من التقدم بانجاز برامج أخرى نوعية على صعيد قضية الأسرى .