الجزائر

التقويم البيداغوجي و مقاربة التعليم بالكفاءات بين الأسس النظرية و التطبيقات الميدانية.



إن التقويم يعتبر أهم محاور الإصلاح التربوي، ذلك المشروع الضخم الذي يتطلب إمكانيات مالية و مادية معتبرة تأطرها فرق بحث وهيئات حكومية وأجهزة رسمية، تسخر كلها لتحقيق أغراض و غايات وأهداف مخطط لها من قبل، سطرت بعناية لتلبي حاجات ومتطلبات المنظومة التربوية وكل هذا يتم إعتمادا على النتائج المستقاة من عملية التقويم البيداغوجي بصورته المختزلة في الصفوف الدراسية و بين جدران المدرسة عبر العملية التعليمية التعلمية والتي قد جسدت ميدانيا في مجال زماني ومكاني محدد يستهدف فئة بعينها بإستخدام وسائل و طرق تدريس، ضبطت ضمن مناهج معدة لتتماشى مع المراحل الدراسية المراد إستهدافها و معرفة مدى تحقق الأهداف المتوخاة و المسترجعة من أرض الواقع كنتائج تحصيلية، وإنطلاقا من أن التقويم عملية منظمة لجمع وتحليل المعلومات التي يمكن إن يسترشد بها صانعوا القرار حيث بتم على إثر ذلك إستصدار الأحكام و القرارات التي على أساسها يتم تسطير المناهج و إعداد البرامج، والعمل تارة على تجويدها في حال ثبوت جدارتها أو إدخال تعديلات و تحديثات تارة أخرى أو القيام بعمليات إصلاحية تمس مكوناتها الأساسية و التي قد تأتي على شكل تغيرات جذرية جوهرية، أين يتم إستبدالها بنماذج عالمية و مناهج مستوردة أثبتت نجاعتها في موطنها الأم(المقاربة بالكفاءات مثلا)، ولكن الواقع في منظومتنا التربوية يعرف منحى غير دلك المنحى الذي تم تسطيره سلفا و لا نجد سوى تكريس الرداءة حليفها و تفعيل السلبية أضحى من صميم دورها و مرد كل ذلك إلى عدم الإتساق بين المفاهيم و الأسس النظرية المعتمدة في التقويم و التجسيد الفعلي لها على أرض الواقع.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)