التقلبات الجوية تحدث طوارئ واحتجاجات

خلّفت الأمطار المتساقطة يوم أمس بولاية وهران تخوّفا وفزعا كبيرين وسط سكان الأحياء القديمة، لاسيما الهشة منها كحي "سيدي الهواري"، "سان أنطوان" فضلا عن المناطق القصديرية النائية مثل "سيدي الشحمي"، حيث خرجت العديد من العائلات إلى الشارع لتحتج وتطالب بضرورة الترحيل العاجل إلى سكنات لائقة. وحسب مصدر من الحماية المدنية فقد جندت وحداتها منذ تساقط الزخات الأولى من الأمطار، هذه الأخيرة التي أكدت بدورها أنه تم تسجيل العديد من الخسائر المادية في مختلف أحياء المدينة، تمثلت في انهيارات للعديد من أجزاء العمارات، بما فيها الأسقف والشرفات، والسلالم، مضيفة أنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية. وما يجدر التنبيه إليه أنّ هذه الأمطار تسببت في عرقلة حركة المرور لاسيما في الجهة الشرقية من الولاية، وبالضبط بالمسلك المؤدي إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما أرغم ركاب الترام إلى النزول بشارع "محمد بوضياف" (مستغانم سابقا)، فيما تدخلت أيضا مديرية الرّي لتفقد قنوات الصرف الصحي، هذه الأخيرة التي تعرف انسدادا كلّما تتساقط الأمطار. وللإشارة فإنّ معظم القاطنين بالقصدير ( الأحياء الفوضوية) غادروا منازلهم، خوفا من تسجيل عواقب قد لايٌحمد عقباها. كما قامت مصالح الدرك الوطني بدورها بالعديد من الدوريات في المناطق النائية لتسهيل عملية التنقل والحركة.