يتجه المجمع النفطي ”سوناطراك” إلى تقليص حجم استثماراته والتي كانت محددة ب100 مليار دولار، فحسب مصادر متطابقة ستجد سوناطراك نفسها مجبرة على تخفيض تكاليف استثماراتها في المرحلة المقبلة بعد التقارير الإخبارية واستقراء خبراء الطاقة بأن البرميل لن يتعافى خلال السنة الجارية وسيتواصل في التأرجح والتذبذب في حدود الخمسين دولارا مما يعقد من ضخ الجزائر مزيدا من الأموال وتوجيهها للتنقيب والاستكشاف والاستثمار في قطاع المحروقات.أوقع توقيع الاتفاق النووي الإيراني البقرة الحلوب في مأزق بفعل تدني سعر البرميل بحر الأسبوع المنصرم والذي وصل أدنى سعر له والمقدر ب55 دولار. ويرى المحللون النفطيون أن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق في أعقاب الإتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى، سيتسبب في توترات جديدة داخل منظمة الدول المصدرة للنفط ”الأوبك”، وأن هذه الأخيرة تضخ لدولها بما فيها الجزائر نحو ثلث النفط العالمي.وأضاف المحللون أن الدول التي تعتمد على عائدات النفط على غرار الجزائر ستدعو مجددا إلى خفض الإنتاج لدعم الأسعار، مقابل بقاء الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية حريصة على حماية حصة المنظمة في سوق النفط وإبعاد منتجي النفط الصخري الأميركي العالي التكلفة من خلال الحفاظ على مستويات منخفضة للأسعار. وكانت أوبك قد قررت في آخر اجتماع لها في فيينا شهر جوان المنصرم الإبقاء على مستوياتها من الإنتاج، في استمرار للاستراتيجية التي تدعمها السعودية للحفاظ على حصة تلك الدول في السوق والتصدي للمنافسة التي تأتي من الزيت الصخري الأمريكي. ويبدو أن المنظمة ترفض دعوات عدد من الأعضاء ومن بينهم الجزائر وإيران لتحديد سعر منطقي للنفط ما بين 75 و80 دولارا للبرميل، وتشير التوقعات إلى أن سعر النفط سيكون عند معدل 62 دولار للبرميل العام المقبل.هذا وقد كشفت بيانات رسمية سعودية أمس أن صادرات المملكة من النفط الخام انخفضت في ماي إلى 6.935 مليون برميل يوميا مقابل 7.737 مليون برميل يوميا في أفريل الماضي. وأظهرت الأرقام التي قدمتها الرياض إلى المبادرة المشتركة للبيانات النفطية ”جودي” أن المصافي المحلية عالجت 2.423 مليون برميل يوميا في ماي ارتفاعا من 2.224 مليون برميل يوميا في أفريل. وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم كما أنها تسعى لأن تصبح أحد أكبر الدول في مجال تكرير النفط مما يضيف بعدا جديدا للأسواق العالمية. ووفقا للبيانات الصادرة على موقع جودي على الأنترنت فقد ارتفع حجم النفط الخام الذي استهلكته السعودية مباشرة لتوليد الطاقة إلى 677 ألف برميل يوميا في ماي من 358 ألف برميل يوميا في أفريل. وتتولى جودي تجميع البيانات المقدمة من الأعضاء المنتجين للنفط في منظمات عالمية من بينها وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).وبلغ إنتاج السعودية من النفط الخام في ماي 10.333 مليون برميل يوميا بارتفاع طفيف عن 10.308 مليون برميل يوميا في شهر أفريل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لمياء حرزلاوي
المصدر : www.al-fadjr.com