الجزائر

التقشف يدفع عائلات إلى تأجيل مناسباتها بعد العيد



التقشف يدفع عائلات إلى تأجيل مناسباتها بعد العيد
اضطرت الكثير من العائلات الجزائرية إلى تأجيل أفراحها ومناسباتها العائلية إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، حتى تقيم مأدبة العشاء بلحم كبش العيد بدل اقتناء آخر، وهو ما لا يستطيعه الكثيرون في ظل الأزمة المالية التي تعرفها البلاد.أثقلت المصاريف المتتالية كاهل العائلات الجزائرية في ظل تزامن المناسبات الاجتماعية والدينية مع بعضها، وهو ما جعل بعض العائلات التي أعلنت تواريخ الاحتفال بزفاف أو ختان أحد أبنائها تؤجل هذه المناسبة إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، حتى لا تضطر لشراء أضحية أخرى لإقامة مأدبة العشاء أو الغداء، في ظل سياسة التقشف التي تعرفها البلاد.وفي الموضوع، حدثتنا السيدة "نائلة" قائلة إنها اضطرت لتأجيل ختان ابنها الذي كان مقررا قبل عيد الأضحى المبارك، إلا أنه ومع زيادة المصاريف، خاصة مع الدخول المدرسي واقتنائها للأدوات المدرسية لأبنائها الثلاثة، قائلة إنها لم تتمكن من اقتناء كبش للاحتفال بختان فلذة كبدها، مما اضطرها لتأجيل الحفل إلى ما بعد العيد حتى تحتفظ ببعض اللحم لإقامة مأدبة العشاء. "عائشة" هي الأخرى فضلت تأجيل مأدبة الغداء التي كانت قد سطرتها في وقت سابق للاحتفال بمناسبة ازديان فراشها ببنت، وقالت إن الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها معظم العائلات الجزائرية هذه الأيام هي التي دفعت بها لانتهاج سياسة التقشف مرغمة في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، حيث أكدت إنها لم تكن تعير اهتماما لمثل هذه الأمور، وكانت تدفع المال دون أن تأبه، إلا أنه مع زيادة المصاريف وتزامن المناسبات الاجتماعية والدينية مع بعضها، قررت تأجيل الاحتفال بمولودتها الجديدة التي انتظرتها لأكثر من ست سنين بعد ثلاثة أولاد كلهم ذكور. وفي ظل التهاب الأسعار التي تعرفها سوق المواشي، حيث تجاوز سعر الكبش الجيد خمسة ملايين سنتيم استحال على الكثير من الزوالية اقتناء واحد للعيد وآخر للاحتفال بمناسباتهم العائلية، حيث عبر "محمد" عن ذلك بقوله إنه كان من المفروض أن يقيم مأدبة العشاء الخاصة بزفافه قبل عيد الأضحى المبارك، إلا أنه فكر رفقة أشقائه بتأجيلها إلى ما بعد العيد، حيث قاموا بالمشاركة في شراء بقرة للعيد، واهتدوا إلى الاحتفاظ بالجزء الكبير منها لإقامة مأدبة العشاء الخاصة بيوم زفافه حتى يكونوا بذلك قد أصابوا عصفورين بحجر واحد، على حد تعبيره.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)