التفكير في الهجوم على سيناء هو استهتار إسرائيلي مستشار الرئيس المصري سيف الدين عبد الفتاح ل''الخبر''

لا تزال ردود الفعل الإسرائيلية تتواصل إزاء الهجوم الأخير على الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الدوائر السياسية والأمنية تفتح الباب لإمكانية الهجوم على شبه جزيرة سيناء، وتفكر في استخدام الأسلوب المتبع تجاه قطاع غزة في المنطقة، والقائم على تصفية العناصر التي تشكل تهديدا قريبا داخل مناطق العدو، قبل تنفيذها هجمات مميتة ضد الأهداف الإسرائيلية، في نفس الوقت تسعى الحكومة المصرية إلى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لتعديل اتفاقية السلام ''كامب ديفيد''. ويؤكد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس المصري، أن إسرائيل لن تجرؤ على الهجوم على سيناء، ولن يسول لها أن تتخطى حدود مصر وتنال من أمنها القومي، حتى لو ادعت أنها تحافظ على أمنها، باعتبار أنها حدود دولية وذات سيادة مصرية.
وكشف مستشار الرئيس مرسي، في حديث مع ''الخبر''، أن الحكومة المصرية تجري حاليا محادثات مع الجانب الإسرائيلي في إطار التعديل على اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، مضيفا: ''اتفاقية السلام هي بنك الداء، وتعديلها يمكن مصر من فرض وبسط سيادتها على سيناء، وهذا سيعطينا الحق لمحاسبة من ينال بالأمن، ونحن نعتبر معاهدة السلام خطا أحمر من الخيارات السياسية والإستراتيجية التي تتعلق بالدولة''. وفي رده على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي تحدث عن إمكانية شن ضربات داخل سيناء، قال المتحدث: ''هذا نوع من الاستهتار الإسرائيلي، لأن العلاقات بين البلدين لن تكون على هذا الشأن، وسوف تلقى منا ردا عنيفا وقويا لا يحمد عقباه، إذا نفذت تهديدها بشكل رسمي أو غير رسمي في نشر أعداد إضافية من الدبابات وقواتها، لأن حماية أمن إسرائيل ليست مهمتنا''.