لا شك في أن أية مقاربة مأمولة للخطاب الأدبي تستند من قريب إلى المعرفة اللغوية، من حيث كون اللغة المادةَ الأساسية للأدب. وإذا كان مسعى القراءة النقدية الوقوف على أسرار اللغة المبدعة كان تفسير تلك الأسرار كامنا في آليات اللغة وطريقة اعتمالها في النصوص السردية والشعرية، وهذا بالنظر دائما إلى قارئ متفاعل. لقد جرت عادة المؤرخين للنقد أن يصنِّفوا آراء الناقد الفرنسي ميشال ريفاتير ضمن ما يعرف بالأسلوبية الشعرية، والأسلوب هو واحد من المفاهيم المحورية التي استمدها النقاد من قديم، إلا أنها عرفت في مرحلة ما من مراحل النقد المعاصرة تحولا نحو الوصف البنيوي للنص الأدبي، بداية من الاتجاه الشكلاني، وقد يعضد هذا التصنيف أن عمل ريفاتير على مستوى الخطاب الشعري كان منصبا على اللغة، كان اشتغاله على تحليل الأفق الإبداعي للغة الأدبية انطلاقا من عدم وفائها للقواعد اللغوية المعهودة في التواصل اليومي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رزيق بوزغاية
المصدر : قراءات Volume 8, Numéro 1, Pages 213-248 2016-03-02