التفاعل الاجتماعي عند تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي وعلاقته بعملية التعلم الحركي خلال النشاط البدني الرياضي

يدور موضوع البحث حول محور أساسي وهو الكشف عن العلاقة بين المكانة الاجتماعية لتلميذ مرحلة التعليم الثانوي، والتي يدركها من خلال معاملة الآخرين له خلال عملية التفاعل الاجتماعي أثناء حصة التربية البدنية والرياضية، وبين عملية التعلم الحركي عنده. واستخدم الباحث المنهج الوصفي، حيث شملت عينة البحث 108 تلميذا اختيروا من تلاميذ المرحلة الثانوية للصفوف الدراسية الثلاثة من ثانوية مولود قاسم بالخروب. ولتحقيق الهدف من الدراسة قمنا بدراسة التلاميذ في الوضعيات الاجتماعية التفاعلية المختلفة التي يعيشونها أثناء ممارسة النشاط البدني الرياضي، باستعمال مقياس "مورينو" للتفاعل الاجتماعي "الاختبار السوسيومتري" إضافة إلى استعمال الملاحظة بالمشاركة في مواقف العمل واللعب، وتطبيق اختبارات التعلم الحركي في نشاطي كرة اليد والكرة الطائرة. ومن خلال النتائج المتوصل إليها، خلص الباحث إلى الاستنتاجات التالية : 1- توجد علاقة ارتباطية بين المكانة الاجتماعية الممنوحة للتلميذ من خلال عملية التفاعل الاجتماعي مع زملائه وبين عملية التعلم الحركي عنده. 2- تتفاوت الأنشطة الرياضية المختلفة في درجة مساعدتها على دمج التلميذ المعزول وجلب اهتمامه، وزيادة الثقة والتماسك بين أفراد الجماعة وذلك حسب متطلباتها وما تتيح للتلميذ من فرصة لإبراز قدراته ومهاراته، ومع ذلك فهي تساعد على نمو شخصية التلميذ بجميع جوانبها. 3- عملية التعلم الحركي لا تعتمد فقط على الاستعداد الجسمي والعقلي، إنما تعتمد وبدرجة لا تقل أهمية على العوامل المحيطة به، لذلك نقول إذا فشل التلميذ في التعلم فيجب أن نبحث عن السبب عند المربي، وفي جماعة قسمه وفي بيته قبل أن نسأل عن ذكاء الطفل وقدراته. .