الجزائر

التفاتة من طينة «الكبار»


التفاتة من طينة «الكبار»
التفاتة من طينة الكبارجديرة بالتنويه تلك التي بادر بها إطارات وأعوان مصالح الأمن لولاية الجزائر بتنظيم زيارة معايدة للفنان والممثل القدير جعفر باك الذي يعالج بمستشفى زرالدة، في غياب مبادرة من القائمين على الشأن الثقافي تليق بمسار الفنان الذي قدم الكثير لحقل الثقافة في بلادنا منذ زمن طويل..كان جديرا على الأقل أن يخص جعفر باك (مواليد 27 أكتوبر 1928 بالقصبة) الذي نشر الابتسامة في المجتمع عبر الإذاعة الوطنية خاصة لسنوات بتكريم بمناسبة افتتاح مهرجان المسرح العربي بوهران على الأقل من باب تحسس الواقع وإنزال واحد من فرسان المسرح المنزلة التي يستحقها في الضمير الجمعي.. لا يمكن قطع حبل الثقافة الذي يمثل الرباط المتين والمتجدد للهوية في زمن العولمة التي تعصف بمجتمعات تنكرت لماضيها وانغمست في مطاردة وهم التقليد والبحث عن نجومية زائفة، علما أن الرجل المتميز ببساطته وتواضعه، كان عضوا في فرقة جبهة التحرير الوطني بتونس وتمرس في الكشافة الإسلامية الجزائرية.لا يمكن لرجل مثله أبدع في الكوميديا والفكاهة أن بوضع على الهامش، ولعلّ، كان لو أحيط بذكر اسمه في موعد الباهية أمام أهل المسرح العربي وضيوف الجزائر مفعول الدواء الذي يعالج به.. ما أحوج الفنان الصادق والملتزم لجرعة عرفان وتقدير يصدر من ركح لطالما تربع على عرشه فصال وجال مع أقرانه ممن أعطوا للثقافة رصيدا لا يزال يقاوم آفة النسيان اوالتناسي .. تمنياتنا لجعفر باك بالشفاء وان تحفظ أعماله للأجيال بل وتدريس أسلوبه في مدارس التمثيل والمسرح.سعيد بن عياد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)