"التغيير المنشود بالجزائر أنواعه مختلفة وأبعاده متعددة" مداني صفر زيتون الباحث لدى مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية:

يرى الباحث لدى مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية مداني صفر زيتون أن التغيير المنشود من قبل مختلف فئات المجتمع الجزائري أنواعه مختلفة وأبعاده متعددة و"لا تعني السياسة الوطنية الشاملة أو نظام الحكم".
وأوضح هذا الباحث الذي قدم مداخلة حول "التغيرات الاجتماعية والتحولات العمرانية بالجزائر" في إطار الندوة العلمية المنظمة لليوم الثاني على التوالي بوهران حول "إسهامات العلوم الاجتماعية والإنسانية في التفكير حول التغيير"
أن "نوعية التغيير المطلوب ليست واحدة أو موحدة بالجزائر وإنما تختلف من منطقة إلى أخرى وفي بعض الأحوال من تجمع سكني إلى آخر".
وذكر أن نتائج الدراسات التي قام بها حول موضوع التغيرات الاجتماعية في المدن من خلال "حالة مدينة الجزائر" برهنت على أن "رؤية الفئات الاجتماعية للتغيير مختلفة من حيث الأهداف والأبعاد وتنحصر في مجالات محددة لا تعني السياسة الوطنية الشاملة أو نظام الحكم".
وأشار مداني الى أن "تحليل الخطاب الشعبي الذي صاحب في السنوات الأخيرة الاحتجاجات التي قامت بها مجموعات من المواطنين أظهرت "تباينا" في المطالب التي تعكس كل منها "اختلاف الحاجيات والنقائص ومواطن العجز في التسيير".
كما أضاف أن هناك اختلافا أيضا في "التصور حول التغيير" مبرزا أن البعض يحصر ضرورة التغيير في "عملية توزيع السكن التي لا تحتكم إلى العدل والإنصاف والجدية" فيما ترى فئات أخرى التغير في "ضرورة مراجعة نمط التسيير الاقتصادي كمحور للتغيير".
وأوضح الأستاذ مداني أن نوعية التغيير المطلوب "تتبع خصوصيات كل منطقة" ورهاناتها المحلية وقضاياها المختلفة.
ومن جهتها استعرضت الباحثة لدى نفس المركز السيدة فاطمة أوصديق نموذجا عن أنماط التغيير المحلي من خلال تجربة ضاحية الميزاب (غرداية).
وقدمت الباحثة خلال مداخلتها قراءة وصفية لحالة هذه المنطقة التي استحدث أهاليها نمطا للتغير "مزج ما بين الأصالة والمعاصرة دون الانزلاق في تيار العولمة".