التغير الاجتماعي عند ابن خلدون هو التغير الذي يمس العناصر الثلاثة (المعاش، الملك، والفنون) التي من خلالها نفرق بين العمران البدوي والعمران الحضري. فالانتقال من مرحلة البداوة إلى مرحلة الحضارة ( أي المرور من المجتمع البدوي إلى المجتمع الحضري) يرتبط عضويا ووضيفيا بظاهرة الدولة، ويعاد هذا التغير كل مائة وعشرين سنة (120) لأن ابن خلدون شبه الدولة بالكائن الحي (المخطط) عبر ثلاثة أجيال، يبلغ عمر كل جيل 40 سنة، وهناك خصائص ثلاث (الارتباط بالعصبية، الشجاعة، والارتباط بالدين) تلازم الجيل وتتغير هي الأخرى حسب مرحلة الدولة حيث نستخلص أن الجيل الأول ( مرحلة الاندفاع والثورة)، أما الجيل الثاني (مرحلة الاستقرار)، أما الجيل الثالث (مرحلة الأفول والانحطاط فبانتهائه تنتهي الدولة بفقدان الجيل لخصائصه الثلاث التي كانت سببا في دخول العمران البدوي إلى التاريخ ( من لحظة ز=0 إلى ز= 120 سنة) وبالتالي فعمر الدولة هو عمر الأفكار التي أنتجت هذه الدولة وتستمر الدورة بالفعل الثوري بظهور مصلحين جدد وفتاوى تدعو إلى تغيير المنكر وتكون عصبية غالبة وأخرى مغلوبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن حليمة صحراوي
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية Volume 1, Numéro 1, Pages 6-14 2006-06-01