نبدأ حديثنا بهذه الحكمة التي وردت عن الحكيم الصيني كونفوشيوس إذ قال: «إذا أردت أن تؤسس لعام فازرع القمح، وإذا أردت أن تؤسس لجيل فشجر الأرض، وإذا أردت أن تؤسس للعمر كله فعلم الناس».
نستنتج من هذه الحكمة أن التعليم أهم ما في الحياة؛ فهو العصب الحساس في أي مجتمع من المجتمعات، وهو الحامل الناقل لمفاتيح الوعي في الإنسان والأمة.
وإذا كان المثل المتداول بيننا في عصرنا يقول عن الرجل الذي يحقق إنجازات ونتائج ويبلغ مراكز مهمة: «وراء كل رجل عظيم امرأة» فإنّه بإمكاننا أن نقول قياسا عليه: «وراء كل مجتمع راق مدرسة» .
أردت أن أقدم هذا الموضوع: «التعليمية معرفة علمية خصبة» لأن هذا التخصص على أهميته في العملية التربوية، يكاد يكون مجهولا في منظومتنا التربوية بما في ذلك الجامعة الجزائرية، إذ ما زال فيها يعاني كثيرا من العناء والغبن .
وسأحاول في-البداية- أن أحدد مفهوم التعليميات؟ لأن مفاتيح العلوم مصطلحاتها، وإذا أردنا أن نفهم علما ما فعلينا أن نحدد مصطلحاته ونفهمها، ونعرف كيف نقيم الحدود بينها ونبين الفروق بين هذا العلم وذاك، انطلاقا من مصطلحاته ومفاهيمه.
ثم سأحاول البحث عن موضوع التعليميات، وعلاقتها بالمعارف الأخرى مثل اللسانيات وعلم النفس وعلم الاجتماع والبيداغوجيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بشير إبرير
المصدر : اللّغة العربية Volume 6, Numéro 1, Pages 283-302