الجزائر

التعليمة الاستعجالية جاءت في وقتها والتجسيد الفعلي كل ما يهمنا



التعليمة الاستعجالية جاءت في وقتها والتجسيد الفعلي كل ما يهمنا
لقيت التعليمة الاستعجالية التي وجّهها الوزير الأوّل أحمد أويحي، الخاصة بالتعجيل في توفير كلّ مستلزمات التي يحتاجها المتمدرسون من ذوي الاحتياجات الخاصة، ترحيبا كبيرا من طرف الجمعيات المدافعة عن هذه الشريحة، خاصة تلك المتعلقة بمعالجة النقائص وتخصيص حصص من المناصب في إطار عقود جهاز المساعدة على الإدماج المهني، واقتربت «المساء» من بعض الجمعيات ورصدت الانطباعات حول هذه التعليمة التي جاءت لحل مشاكل لطالما عان منها المعاق.البداية كانت مع السيدة عتيقة معمري رئيسة فيدرالية المعاقيين التي قالت في تصريحها ل»المساء» أنّ الفيدرالية، استقبلت التعليمة بكلّ إيجابية، وأنّها جدّ متفائلة إلى كل ما جاء في فحوى التعليمة الاستعجالية، خاصة وأنّ شريحة ذوي الإعاقة تعاني الكثير من المشاكل، وتحديدا مع الدخول الاجتماعي، حيث تبرز أهم الانشغالات الخاصة بتمدرسهم مشيرة إلى أنّ إصدار تعليمة استعجالية للتكفّل بذوي الإعاقة هي سابقة نتمنى بالمناسبة تقول «أن نلمس كلّ هذه التغيرات على أرض الواقع».
«أهم ما استوقفني -تقول السيدة عتيقة- ما يتعلّق منها بتجنيد 6356 مؤطرا لضمان تمدرس ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنّه حقيقة ما يحتاج إليه المتمدرس والذي يعتبر من الأسباب الرئيسية في حرمانه من التعليم هو المرافق»، مشيرة إلى أنّ تخصيص المناصب مهم، لكن لابدّ أيضا من الاهتمام بتكوين المرافقين لأنّ شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، تتباين احتياجاتهم وتختلف، وبالتالي المرافق لابدّ أن يكون على اطلاع بكلّ هذه الفوارق.
من جهة أخرى، ترى السيدة معمري أنّه فيما يخصّ التوظيف، تقترح بالمناسبة الاستفادة من خبرة الشباب الجامعي الذين سبق وأن تمّ توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، وبعد انقضاء مدة العقد تم التخلي عنهم، في الوقت الذي تكوّنت لديهم خبرة مهنية في الميدان، وبالتالي كرئيسة فيدرالية «أطلب ضرورة البحث عن موظفين من ذوي الخبرة لتسهيل عملية الاندماج «.
كل ما يهمّنا هو التطبيق الفعلي
من جهته، أعرب مولود دراجي، رئيس جمعية اتحاد وأمل لولاية الجزائر، عن سعادته الكبيرة، بكلّ ما جاء في تعليمة الوزير الاستعجالية التي طالما، يقول «انتظرناها بالنظر إلى تفاقم مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما ما يتعلّق منها بالتوظيف والتعليم، مشيرا إلى أنّّه وككلّ دخول اجتماعي، تستقبل الجمعية الكثير من الأولياء للمطالبة بإيجاد حلول، فيما يخصّ تمدرس أبنائهم المعاقين، من الذين ترفضهم المدارس العادية، «الأمر الذي يخلق لنا -يضيف رئيس الجمعية- ، الكثير من المتاعب كون الجمعية تظلّ مجرد وسيط اجتماعي، غير قادرة على التكفّل بكلّ المشاكل التربوية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بالنظر الى قلة إمكانياتها». «كلّ ما جاء في التعليمة الاستعجالية ايجابي ويخدمنا»، يقول رئيس الجمعية ويضيف «ما نتمناه أن يتحوّل إلى حقيقة فعلية وأن يطبّق على أرض الواقع حتى يشعر المعاق أنه كغيره يتمتّع بنفس الحقوق»، مشيرا الى أنّه كرئيس جمعية، سيسعى من جهته الى تقديم كلّ الدعم، للمساهمة في تطبيق ما جاء في التعليمة، لأنّ هذه الخطوة تعكس العناية التي توليها الحكومة لهذه الفئة التي طالما عانت التهميش.
التعليمة جاءت في وقتها
يرى نور الدين شويط رئيس الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة، أنّ التعليمة التي جاء بها الوزير الأوّل أحمد اويحى، جاءت في وقتها لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنّ هذه الشريحة عانت كثيرا من جراء النقائص الكثيرة المسجلة في التأطير والمتابعة، و»أذكر، يقول، في هذا الإطار على سبيل المثال، الأطفال المصابين بمتلازمة داون الذين يرفض تمدرسهم بالمؤسسات التربوية، بحجة عدم وجود الطاقم التربوي المتخصّص الذي يتكفّل بهم أو بسبب عدم وجود أقسام شاغرة، وأكثر من هذا يجري أيضا رفض حتى المصابين بإعاقات حركية لأنّها تحتاج الى إمكانيات بشرية ومادية ومعنوية».
وأوضح قائلا «كجمعية وطنية نحي جهود الوزير الأوّل على إصدار هذه التعليمة، التي تصبّ في خدمة المعاقين وتحرص على مستقبلهم التعليمي، ونطالب يقول بضرورة انجاز دارسة إحصائية جدية حول العدد الحقيقي للتلاميذ المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لرفع الغبن عنهم جميعا، مشيرا إلى أنّ توظيف ذوي الإعاقة من الإطارات الجامعية يعتبر أيضا من الأمور الهامة التي يطالب أيضا بضرورة إدماجها تلقائيا في إطار هدا الجهاز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)