التعليم في جامع الزيتونة خلال النصف الأول من القرن العشرين ( دراسة في المنهج والبرنامج).

الملخص: يعد جامع الزيتونة واحد من مراكز الإشعاع الفكري والعلمي التونسي، كغيره من المنارات العلمية الأخرى مثل المدرسة الحربية والجمعية الخلدونية والصادقية. فقد ساهم الجامع الأعظم في الحياة الفكرية والعلمية والأدبية التي طبعت البلاد التونسية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والتي انعكست تأثيراتها الفكرية على الحركتين الإصلاحية والوطنية التونسيين، التي امتدت تأثيراتها إلى البلدان المغاربية، بما في ذلك الجزائريون الذين نقعوا الكثير من جامع الزيتونة، الذي تجلى في الحركة العلمية والإصلاحية التونسية خلال النصف الأول من القرن العشرين . وقد حاولنا التركيز على تعريف وتطور التعليم جامع الزيتونة في تونس، و البرامج التعليمية التي كانت تقدم لطلابه في جامع الزيتونة، والمراحل التي يقطعها الطالب للحصول على شهادة التطويع، هي الإصلاحات التي عرفها الجامع منذ عهد خير الدين باشا إلى غاية نهاية الحماية الفرنسية على تونس 1881- 1956.