الجزائر

التعاون الثنائي والأوضاع في الساحل أهم محاور المحادثات الثنائية


التعاون الثنائي والأوضاع في الساحل أهم محاور المحادثات الثنائية
يشرع رئيس جمهورية النيجر، محامادو ايسوفو ابتداء من اليوم في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام على رأس وفد هام بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وحسب بيان لرئاسة الجمهورية فإن "المحادثات التي ستجري بين الرئيسين من شأنها أن "تعزز علاقات الأخوة والصداقة والتضامن وحسن الجوار العريقة القائمة بين الجزائر والنيجر".كما ستكون المحادثات حسب المصدر ذاته - "فرصة للتشاور بشكل معمق حول القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يخص تسوية الأزمتين في شمال مالي وليبيا ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان في فضاء الساحل الصحراوي".وأضاف البيان أن المحادثات التي ستجمع بين أعضاء الوفدين "ستفتح آفاقا جديدة للتعاون والتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين".من جانب آخر، أوضح مصدر دبلوماسي أن زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس جمهورية النيجر إلى الجزائر ستسمح للبلدين بالتطرق إلى المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي وبحث سبل تفعيله، مشيرا إلى أنها تدخل في إطار "المشاورات المنتظمة" بين البلدين حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تندرج في سياق الوضع السائد في المنطقة وتعتبر فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الأمنية ومكافحة الإرهاب.وأضاف ذات المصدر أن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز التشاور السياسي بين البلدين حول المسائل الثنائية، مذكرا أن المشاكل المرتبطة بالأزمة الليبية كانت لها انعكاسات "سلبية" على المنطقة.وقال المصدر أن النيجر الذي يعد أحد بلدان الميدان (الجزائر مالي النيجر موريتانيا) منشغل جدا بما يحدث في ليبيا"، وأنه "يدعم مساعي الجزائر في مالي وفي ليبيا في إطار البحث عن حل سياسي للأزمتين اللتين تعصفان بالبلدين".للإشارة، يعتبر النيجر طرفا في فريق الوساطة في إطار الحوار المالي الذي تقوده الجزائر.وفيما يخص العلاقات الثنائية، يبقى التضامن من بين أهم جوانب التعاون بين البلدين فيما "لا تعكس التبادلات التجارية القدرات ونوعية العلاقات القائمة بين البلدين"، حسب ذات المصدر متحدثا لوكالة الأنباء الجزائرية.وأضاف أن "الجزائر التي قامت سنة 2010 بمسح الديون النيجرية بقرار من رئيس الجمهورية لا تألو جهدا عندما يتعلق الأمر بمساعدة هذا البلد". وفي هذا الصدد، منحت الجزائر العديد من الهبات والمساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية إلى النيجر، كما بذلت الجزائر جهدا كبيرا في تكوين الإطارات النيجيرية.فالنيجر "من البلدان الإفريقية التي استفادت من أكبر عدد من المنح التكوينية التي تشهد ارتفاعا من سنة إلى أخرى"، كما أضاف. وفي مجال التعاون، تجتمع اللجنة المختلطة الجزائرية - النيجرية بصفة منتظمة وكذا اللجنة الثنائية الحدودية التي تترأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي تتمثل مهمتها في المبادرة بأعمال تعاون بين المناطق الحدودية الجزائرية النيجرية وتقييمها.وفيما يخص ترحيل الرعايا النيجريين إلى وطنهم الأصلي، فقد تمت مباشرة العملية بطلب من الحكومة النيجرية.وأضاف ذات المصدر أن "العملية تجري في ظروف جيدة و في إطار احترام وصون كرامة الإنسان خاصة وأن المنظمة الدولية للهجرة التي أشرفت على العملية تشهد على ذلك".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)