الجزائر

التعاون الإسلامي ترفض أي مساس بالوضع القانوني للقدس



التعاون الإسلامي ترفض أي مساس بالوضع القانوني للقدس
أكد ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي أن المنظمة ترفض أي إجراء من شأنه المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.وقال الرويضي إن منظمة التعاون الإسلامي تتحرك على المستويين السياسي والقانوني وتعمل على الضغط على الإدارة الأمريكية بعدم اتخاذ أي إجراء لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لما لذلك من تأثيرات خطيرة.وأوضح أن الأمين العام للتعاون الإسلامي دعا الإدارة الأمريكية لعدم الإقدام على هذه الخطوة غير القانونية وحذر من تبعاتها وتداعياتها الخطيرة على كافة المستويات وقال إنه سيخرج عن اجتماع وزراء الخارجية الاستثنائي في كولالمبور موقف سياسي حازم بهذا الخصوص.وأشار السفير الرويضي إلى أنه تسلم رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجهة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تمحورت حول موضوع نقل السفارة الأمريكية حيث طالب الرئيس عباس في رسالته بسرعة التحرك لبلورة موقف إسلامي واضح وحازم والتدخل لدى الإدارة الأمريكية الجديدة لعدم اتخاذ أي قرار يؤدي إلى تغيير الأوضاع في مدينة القدس بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية باعتبار أن ذلك يتعارض مع وضع القدس الشرقية كأرض فلسطينية محتلة منذ العام 1967م.وأضاف: على ضوء ذلك تسلمنا رسالة من وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي لإدراج موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على جدول اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائي المزمع عقده في 19 يناير الجاري في كولالمبور في ماليزيا.وأكد الرويضي أن ملف فلسطين حاضر بشكل دائم على أجندة اجتماع وزراء الخارجية والاجتماعات الإسلامية المختلفة وأنه يتم الآن بلورة موقف إسلامي يمثل 57 دولة يعبر عن رفض الأمة الاسلامية ممثلة بمنظمة التعاون الاسلامي لأي إجراء من شأنه تغيير الوضع القائم في مدينة القدس وبشكل خاص موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة لما لذلك من تبعات سياسية وقانونية.وأشار الرويضي إلى أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أصدر بيانا واضحا حول موضوع السفارة رفض فيه توجه الرئيس ترامب لنقل السفارة إلى القدس واعتبر أن ذلك يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وبشكل خاص القرار 478 الذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات مؤكدا أن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر القدس أرضا فلسطينية محتلة عام 1967 ويتطلب ذلك عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه المساس بالوضع القانوني للمدينة المحتلة.وأكد الرويضي وجود تنسيق دائم ومتابعة لهذه القضية مع الرئاسة والخارجية الفلسطينية مشيرا إلى أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سيشارك في مؤتمر باريس للسلام غدا وسيلقي كلمة يتحدث فيها حول هذا الموضوع وخطورته ورفض المنظمة ودولها لهذا الإجراء الخطير.عباس يحذر من جهته حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من توجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب القاضي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وقال إن من شأنه القضاء على عملية السلام وقد يدفع الفلسطينيين إلى التراجع عن الاعتراف بدولة الاحتلال ومن جهته اعتبر مفتي القدس الشيخ محمد حسين أن نقل السفارة الأميركية يُعد عدوانا على العرب والمسلمين.وقال عباس في مقابلة م صحفية (كتبت إلى الرئيس ترمب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك فهذا لن يحرم الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع فقط لكنه سيقضي على حل الدولتين).وخلال حملته الانتخابية وعد ترمب الذي يتسلم منصبه في 20 من الشهر الجاري بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها. وتقع القدس في صلب النزاع بين لصهاينة والفلسطينيين وقد احتلت دولة الكيان الشطر الشرقي من المدينة عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. وحذر عباس من أنه إذا جرى نقل السفارة (ستكون أمامنا خيارات عدة سنبحثها مع الدول العربية) موضحا أن التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل سيكون أحدها.من جهته دان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى خطة ترمب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس واعتبرها اعتداء على المسلمين في جميع أنحاء العالم محذرا من أن المسلمين والعرب لن يسكتوا عن ذلك.ويُخشى من أن تشكل خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس اعترافا فعليا بها عاصمة لإسرائيل وهو ما سيزيد من التوتر في المنطقة ويقضي على أي أمل بالسلام.وقال المسؤول في السلطة الفلسطينية محمد اشتية الثلاثاء الماضي إن نقل السفارة إلى القدس يعني نهاية حل الدولتين. وأكد اشتية أن مصادر دبلوماسية أبلغت القيادة الفلسطينية أن ترمب ينوي الدعوة إلى نقل السفارة في خطاب توليه الرئاسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)