التعاون الأمني والاقتصادي في قلب المحادثات

* اتفاقية لتزويد تونس بشاحنات عسكرية من إنتاج ”سوناكوم”سيكون ملف التعاون الثنائي في المجال الأمني والاقتصادي في مقدمة أجندة زيارة الوزير الأول التونسي لحبيب الصيد، إلى الجزائر، اليوم، التي تدوم يومين، حيث من المرتقب أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في هذا الجانب، منها اتفاقيات لتزويد تونس بشاحنات مخصصة للاستعمال العسكري من إنتاج المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، حسب ما نقلته مصادر ل”الفجر”. وبحسب ما نقلت مصادر ل”الفجر”، ستكون أجندة الزيارة الأولى للوزير الاول التونسي لحبيب الصيد، إلى الجزائر، مكثفة على مدار يومين كاملين، حيث سيترأس مناصفة مع الوزير الأول عبد المالك سلال اجتماع لرجال الأعمال للبلدين، وكذا التوقيع على اتفاقية لتزويد تونس بالشاحنات المخصصة للاستعمال العسكري، التي تنتج من طرف المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية ”رويبة”.ويواجه التعاون الأمني بين الجزائر وتونس العديد من التحديات لمواجهة الإرهاب والتهريب على الحدود، خاصة في ظل استمرار التدهور الأمني بليبيا وسيطرة جماعات إرهابية على بعض المناطق الليبية، ومن المتوقع أن تكون الأزمة الليبية في صدارة الملفات الدبلوماسية خلال المحادثات الثنائية بين رئيسي حكومة البلدين، لاسيما وأن الجزائر وتونس، من أولى الدول التي سعت لتأسيس ما يعرف بدول جوار ليبيا في أفريل 2013، وهي المبادرة التي عملت على منع أي تدخل أجنبي عسكري بليبيا لما له من تداعيات سلبية.يذكر أن زيارة الوزير الأول التونسي إلى الجزائر، تأتي بعد موجة غضب سادت مختلف الأوساط بالجزائر، إثر التصريحات ”المشينة” التي أدلى بها وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، والذي زعم أن الجزائر مصدر الإرهابيين إلى بلاده، وذكر ذلك رغم وجود أرقام رسمية تؤكد أن أكبر عدد من الإرهابيين الأجانب في صفوف الجماعات الإرهابية بسوريا والعراق، من جنسيات تونسية.