الجزائر

التطور التكنولوجي ودخول آلات حديثة ساهم في ذلك



التطور التكنولوجي ودخول آلات حديثة ساهم في ذلك
مع التطور التكنولوجي اضمحلت العديد من المهن او توجد في طريق الاندثار بسبب طغيان السرعة ومع توسع نشاط الطباعة وصناعة الكتاب ودخول آلات حديثة، فإن مهنة تجليد الكتب لم تعد محتفظة بمكانها، بالشكل التقليدي الذي عهدناه، وقل عدد المهمتين بهذه المهنة بعد ما كانت رائجة في وقت مضى فهل صدق من قال الحرفة لن تتوقف ما دام الكتاب متداولا، ومتى انقرض هذا التداول تنقرض معه الحرفة.لطيفة مروانحاولت جريدة "الحياة العربية "من خلال هذا الموضوع التعرف على أسرار هذه المهنة وتاريخها والصعوبات التي تعترض صاحبها فكانت البداية من بلدية بن عكنون احد محلات تغليف البحوث الجامعية الذي أكد انه كي يضمن الاستمرارية لهذه الحرفة لابد من دعم من طرف السلطات المعنية.ومن بين الإشكالات التي يواجهها اصحاب مهنة تجليد الكتب مسألة ترك بعض الزبائن كتبهم وعدم السؤال عنها، فهناك كتب موضوعة على بعض الرفوف منذ أزيد من عشرين سنة، ولا يملك حق التصرف فيها بالبيع أو التخلص منها من الناحية القانونية، وهو ما جعله يخصص لها حيزا حتى لا يفاجأ بأحد الزبائن يعود بعد غياب ويدلي بشيء يبرر غيابه كأن يكون سجينا أو مريضا، كما هو الشأن بالنسبة لأحد الزبائن الذي عاد يسأل عن كتاب أودعه وغاب لمدة ثماني سنوات.للعلم فإن مهنة التجليد عرفها العرب منذ آلاف السنين حيث كانت الكتابة (التدوين) يعود إلى الجلد لمطاولته العمرية وعدم تأثره بالظروف الطبيعية كمادة محفوظة والتي تستخدم غالبا من جلد الإبل والغزال والبقر ثم بخيط مقاوم لغرض تصحيفها لكن من المفارقات المهمة في تاريخ هذه المهنة التي كان يسيطر عليها اليهود في العشرينات من القرن الماضي هو عدم السماح لتعلم تلك المهنة لغير اليهود والدليل على ذلك انهم كانوا يتوقفون عن العمل مباشرة في حالة متابعة الزبون للمادة المراد تجليدها ولم يخرقهم في ذلك غير المرحوم (عميد زيد الكوفي بالعراق ) المعروف بابو يحيى الذي اوجد فتحة حزها من احد الجدران لمكتب من تجليد الكتب لليهود والنظر من خلالها وتدوين مراحل العمل والأدوات المستخدمة وقد نجح في ذلك حيث تتلمذ على يديه الكثير من المجلدين المعروفين الآن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)