الجزائر

التطور الاجتماعي بين قيم الاسرة وقيم المدرسة



تهدف التربية المدرسية إلى إحداث التطور الاجتماعي انطلاقا من غايات وأهداف واضحة ومن خلال أبعاد زمنية قصيرة ومتوسطة وطو يلة المدى ، إلا أن دور المدرسة في الدول العربية لم يرتقي إلى مستوى هدا الهدف بسبب تأثره بمؤسسات رسمية وغير رسمية لعبت دورا أكثر أهمية من المدرسة وعلى رأسها الأسرة، حيث شكلت التربية الأسرية في المجتمعات العربية مصدرا للقيم التقليدية التي لم تستطع المدرسة أن تغيرها آو تحولها ، بحيث مازالت تعتبر أساسا لسلوك الفرد العربي رغم كل ما تحمله من خصائص تقليدية )أعراف، شعوذة، أساطير ، خرافة...( متناقضة مع قيم المدرسة)موضوعية، عقلانية، علمية...( إن عجز المدرسة عن تغيير قيم الأسرة التقليدية وغرس قيمها سمح باستمرار سيطرة القيم التقليدية على سلوك الفرد العربي وجعل إمكانية التطور محدودة ومؤجلة حيث أصبح دور المدرسة هو إعادة إنتاج نفس قيم الأسرة التقليدية السائدة . إن تباين قيم الأسرة التقليدية مع قيم المدرسة ، جعل المشروع التربوي فاشلا رغم كل الوسائل التي وضعت تحت تصرف المدرسة )إمكانات مادية وبشرية .( وأصبحت بذلك المدرسة أداة لإعادة إنتاج التخلف عوضا أن تكون أداة للتطور بمختلف أشكاله.

تنزيل الملف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)