التشكيلة الأساسية قاطعت لقاء الصام رائد القبة يعاني.. لا كرات، لا حافلة لا أجور ولا إدارة

  واصل رائد القبة عروضه المخيبة وتلقى هزيمة جديدة أمام مضيفه ملعب المحمدية بهدف دون رد، في اللقاء الذي جرى أمس الأول بملعب والي بالمحمدية، وساهمت هذه الهزيمة في زيادة الهوة بين الرائد ومراكز المقدمة، وتضاءلت أماله في العودة للقسم الأول. انعكست الأزمة المالية والإدارية للفريق بشكل واضح على نتائجه في البطولة، وهو الأمر الذي يرشح رفقاء شويب لدخول صراع تجنب السقوط، بعد أن كانت الطموحات متعلقة بضمان بطاقة الصعود. واستمرت مشاكل القبة حتى في لقائه أمس الأول، حيث خاض المدرب حمادة اللقاء بتشكيلة احتياطية بعد رفض العديد من العناصر الأساسية التنقل للمحمدية، وقرروا مقاطعة البطولة إلى إشعار أخر. “الفجر” تسرد جزءا من معاناة الرائد الصور التي تعكس معاناة الفريق هي غياب كرات لخوض التدريبات، حيث يضطر حمادة لاستعارتها من فريق الكاك الناشط في بطولة ما بين الرابطات من أجل إجراء تدريبات خاصة بفريق محترف؟ كما أن اللاعبين لا يجدون الماء في غرف تغيير الملابس للاستحمام، وفي حال توفر الماء فإن المياة الساخنة تغيب في أغلب الوقت، بسبب تسبب البعض عمدا في قطع المياه عن الفريق،حيث يضطرون للذهاب لـ”مرش” عمومي؟. من جانبها فإن إدارة الفريق لا تتصل إطلاقا باللاعبين من أجل إعلامهم بتدريبات الفريق، أو اللقاءات الودية، ولا يوجد أي مسير يحضر تدريبات أو لقاءات النادي. الآمال تنقلوا مع الأكابر  في حافلة البلدية تنقلت تشكيلة الآمال إلى المحمدية رفقة الفريق الأول في حافلة البلدية، بسبب عدم توفير مسؤولي إدارة القبة حافلة لنقل التشكيلة. وكان التعداد يستعد لشد الرحال لباريغو قبل أن يتفاجأ الجميع بغياب حافلة خاصة، ما جعل الآمال يتقاسمون مقاعدهم مع تشكيلة الأكابر الذين لم يتجاوز عددهم 12 لاعبا. إيلول: “إدارة القبة  فشلت وعليها أن ترحل  والرائد مهدد بالزوال” أوضح قائد رائد القبة سليمان إيلول في تصريحات للإذاعة الوطنية، أمس الأول، أن الرائد يعيش فترة عصيبة للغاية، وأسوأ بكثير مما يعتقده الكثيرون، مؤكدا أن الفريق يبقى مهددا بالزوال خاصة والتشكيلة عاجزة عن إكمال الشطر الثاني من الموسم بسبب المشاكل المالية والإدارية الخانقة. وقال: “ما يعيشه الفريق حاليا أسوأ بكثير مما يكتب على صفحات الجرائد، ولا أعتقد أن التعداد قادر على مواصلة العمل في ظل الظروف الراهنة”. وأضاف: “لا توجد هناك إدارة واللاعبون ينفقون من أموالهم الخاصة من أجل خوض اللقاءات، ولا أعتقد أن الفريق قادر على إكمال مرحلة الإياب في حال بقاء الأمور على ما هي عليه”. ودعا المتحدث إلى ضرورة رحيل الإدارة الحالية ما دام أنها عاجزة عن تحمل المسؤولية. وقال: “مشكلتي ليست مع مشري أو مع ميساني، لكن من لا يستطيع تحمل المسؤولية فعليه ترك تسيير الفريق”. “بعض اللاعبين لا يملكون الأموال لشراء الدواء” كشف إيلول أن العديد من لاعبي الرائد لم يتلقوا أي سنتيم منذ بداية الموسم، وأضاف أن الوضعية المادية تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، خاصة وأن الإدارة لم تحرك ساكنا من أجل البحث عن مخرج للوضعية الراهنة. وقال: “هناك معاناة حقيقية  للاعبين، البعض منهم لا يملك المال لشراء الدواء، حتى أنني قمت  بمنهحح بعض أموالي من أجل شراء الأدوية وعلاج الإصابات، من المؤسف جدا أن يصل الحال إلى ما هو عليه، لكنها الحقيقة”. “اللاعبون جمعوا الأموال لشراء ملابس رياضية لفريق الأصاغر” وأكد قائد القبة أن المعاناة المالية الخانقة لفريقه لا تقتصر على الفريق الأول فقط، موضحا أن لاعبي الأكابر ممن تحصلوا على بعض مستحقاتهم المالية تبرعوا بجزء منها لشراء ألبسة رياضية للفئات الصغرى. وقال: “لقد تحدث اللاعبون مع بعضهم حول ما يعانيه فريق الأصاغر، والذي لا يجد أي مساعدة من الإدارة بالرغم من نتائجه الكبيرة. لقد جمعنا الأموال من أجل شراء ملابس رياضية لهؤلاء الأطفال تقيهم من البرد القارس، فالإدارة لم توفر لهم شيئا”. “نشارك من أجل تفادي إنزال الفريق للأقسام السفلى” يرى إيلول أن النتائج السلبية التي سجلها الرائد في الآونة الأخيرة لا تعكس سوى جزء من المعاناة  الكبيرة التي يعيشها الفريق،      مؤكدا أن اللاعبين أرادوا تحدي جميع الصعاب وتفادي خروج الفريق من المنافسة. وقال: “الأمور جد صعبة واللاعبون يشاركون من أجل تفادي إقصاء الرائد من  المنافسة وإنزاله للأقسام السفلى في حال الانسحاب، لا توجد إدارة، ولا أدري هل تكفي العزيمة وحدها لإكمال الموسم”. ج. إبراهيم