ينطوي مفهوم هيبة الدولة على عنصرين أولهما الرهبة، أي ما تبثه الدولة في نفوس الناس من شعور بالوجل والتهيب يمنعهم من تحديها أو انتهاك نظامها، والعنصر الثاني هو الاحترام أي الشعور بالتقدير لأفعال الدولة وهو شعور ينبعث من التزام هذه الأفعال بقيم وقواعد مجردة ومن خدمة هدف عام يتعدى مصالح القائمين عليها، وفي الدول الديمقراطية تفرض هيبة الدولة بالعنصر الثاني و طبيعي جدا في مثل هذا الوضع أن يبادل المواطنين الدولة الاحترام مما يعزز الولاءات و الالتزام بروح المواطنة مما يساهم في ضمان استقرار المجتمع واستتباب الأمن فيه. وفي بلادنا تم تنظيم مجموعة متنوعة من العمليات الانتخابية بعد فتح مجال التعددية السياسية سنة1989 ، ورغم أنه لا يمكن إنكار أهمية هذه الانتخابات في مسيرة التطور السياسي في الجزائر إلاّ أنها عرفت تسجيل بعض الاحتجاجات بشأن حدوث تجاوزات فيها مما أفقدها مصداقيتها وجعلها معبرة عن إرادة الناخبين، هذا التشكيك يؤثر من غير شك على هيبة الدولة وهو ما تحاول هذه المقالة البحث فيه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد المالك رداوي
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 3, Numéro 1, Pages 124-138 2013-01-01