التشديد على استغلال أموال الاستراتيجية الوطنية تسوية مستحقات آخر دفعة من أعوان محو الأمية

 تنتهي اليوم اللجنة المكلفة بتسوية مستحقات 12 ألف عون في محو الأمية من معالجة جميع الملفات، حيث ستتلقى آخر دفعة من المعلمين رواتبها، تبعا لتعليمات صارمة من رئاسة الجمهورية.
قال رئيس الرابطة الوطنية للكتاب ومحو الأمية ''القلم'' وعضو مجلس التوجيه على مستوى ديوان محو الأمية سليج عبد الكريم لـ''الخبر''، بأن اجتماعات ماراطونية جمعت منذ حوالي ثلاثة أشهر المدير الجديد للديوان بوشلالق ومسؤول المالية في نفس الهيئة علي رعاش لتسوية مستحقات جميع الأعوان، حيث انتهت اللجنة من معالجة ملفات المعلمين في 43 ولاية فيما سيتم اليوم تسوية ملفات خمس ولايات هي الأخيرة، فيما سيتلقى جميع أجورهم المتأخرة خلال الأيام القليلة القادمة، بتوجيهات من رئاسة الجمهورية التي أمرت بطي الملف بصفة نهائية.
وشدد ذات المتحدث على ضرورة التعجيل في إنشاء مجلس أعلى لمحو الأمية يكون تحت إشراف رئاسة الجمهورية بهدف مراقبة تسيير الأموال الضخمة التي خصصت للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والمقدرة بـ50 مليار دينار، يتشكل من جمعيات المجتمع المدني وأخصائيين في ملف محو الأمية، على غرار ما هو حاصل في باقي الدول.
واستغرب عضو مجلس التوجيه تعيين المدير السابق للديوان في منصب مسؤول بوزارة التربية ''رغم أن إقالته من منصبه كانت على خلفية سلسلة الفضائح التي هزت القطاع وكانت وراء تحرك رئاسة الجمهورية''، ما جعله يشدد على التعجيل في فتح التحقيق حول الخلفيات الحقيقية لهذا التعيين ''في وقت كان الجميع ينتظر إحالة هذا المسؤول على التحقيق..''.
وفي سياق ذي صلة، شدد سليج على الاستغلال الكامل لأموال الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، وذلك من خلال استفادة كل مدرسة تقدم قائمة اسمية من 15 إلى 20 دارس من عقد عمل، على أن يتم هذا الإجراء في المناطق ذات الكثافة السكانية، مع ضرورة توحيد أجور المدرسين باعتبارهم يقدمون نفس الجهد وتطبيق لامركزية التسيير المالي لتمكين كل ملحقة من دفع أجور مستخدميها، مع استدعاء ''قدماء'' المدرسين والمتطوعين الذين حرمهم التطبيق ''الخاطئ'' للاستراتيجية خاصة على مستوى الجنوب الكبير. وطالب رئيس رابطة ''القلم'' بربط عملية محو الأمية بمشاريع التنمية الصناعية والزراعية والخدماتية بخيار محو الأمية الوظيفي والاعتراف القانوني بالشهادات ليتمكن حاملوها من الالتحاق بالتعليم المتواصل أو التكوين المهني.