أكد الباحث في تاريخ الثورة الجزائرية الأستاذ، عامر عنان ، أن الاستفادة من التسليح الخارجي إبان ثورة التحرير "لم يكن متوازنا بين مختلف مناطق الوطن" بسبب الظروف التي كانت تحول دون إيصال السلاح إلى كل مناطق الوطن.
وأوضح الأستاذ عامر عنان في مداخلة له في ملتقى "ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية" الذي احتضنه ولاية عين الدفلى انه "خلافا للمناطق الحدودية" فان للولاية التاريخية الرابعة التي كانت تشمل كل مناطق وسط شمال الجزائر "اكتسبت سلاحها محليا" بفضل الهجومات التي كان يشنها المجاهدون على مراكز العدو الفرنسي خصوصا في السنوات الأولى من حرب التحرير.
وأشار الأستاذ الى أن الولايات الحدودية وبحكم جغرافيتها وموقعها هي "الأكثر استفادة" من الأسلحة التي كانت تمنحها الدول الصديقة إبان الثورة في إطار شبكات التمويل فيما اعتمدت مناطق الولاية الرابعة على التسلح بفضل الهجومات التي كان يشنها مجاهدو المنطقة على مراكز العدو الفرنسي.
وأشار الباحث الى أن تنزيل حمولات الأسلحة في الحدود الجزائرية الليبية أو الغربية اجبر مجاهدو الولاية الرابعة إلى اللجوء إلى التسلح بإمكانيات العدو عبر سلسة من الهجمات على المراكز والثكنات العسكرية.
و اضافة الى استرجاع أسلحة المجندين قصريا في صفوف الجيش الفرنسي و هو ما لم يكن كافيا للمجاهدين و كون كانت هناك صعوبة للوصول إلى السلاح الذي كان يدخل عبر الحدود فقد تم اللجوء الى "تطوير صناعة المتفجرات والأسلحة البيضاء في الداخل".
و هو العتاد الحربي الذي اعتمد عليه المجاهدون في أولى الهجومات التي شنوها في بداية الثورة. وكانت فعاليات ملتقى الولاية الرابعة التاريخية الذي تنظمه المؤسسة التي تحمل اسمها قد انطلقت الأربعاء المنصرم بولاية عين الدفلى بالتنسيق مع منظمة المجاهدين وولاية عين الدفلى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ا م
المصدر : www.elmassar-ar.com