التسربات المائية تحوّل شوارع وطرقات الأخضرية إلى مسابح

تشهد العديد من أحياء مدينة الأخضرية شمال البويرة تسربات متكررة للمياه عبر شبكة التوزيع التي يعود تاريخ إنجاز بعضها إلى سنوات السبعينات، على غرار حي القوير، حمانة، والكريشيش، والتي تتسبب في اهتراء الطرقات عبرها، كما هو الحال بالطريق الوطني رقم 29 بالكريشيش، وكذا تشويه الجانب الجمالي لها، إضافة إلى الإهدار الكبير للثروة المائية بعدما عانت منها المدينة لسنوات طويلة وفي عز عطش الكثير من القرى والمداشر التي تعاني من جفاف الحنفيات.تعود الكثير من تلك التسربات إلى أشهر عدة يتم خلالها ضياع كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب أمام مرأى المسؤولين المحليين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء إصلاحها، ليتحوّل البعض منها إلى حفر كبيرة على شكل ينابيع وما تشكله من أخطار على الأطفال وكبار السن، كما أنها حرمت الأطفال من اللعب والتجوال عبر الأزقة التي غمرتها المياه وكستها الأوحال، وأمام تماطل المصالح المعنية في التدخل قصد إصلاحها، اضطر البعض إلى إصلاح العطب شخصيا وعلى حسابه الخاص، بعد عديد النداءات والطلبات الموجهة دون استجابة، كما أن تدخلات نفس المصالح لا زالت بدائية - على حد تعبير أحد المواطنين- حيث يتم لف مكان التسرب بواسطة أشرطة مطاطية تقص من عجلات السيارات الداخلية، في حل ترقيعي يبقي التسرب قائما ولو إلى حين، وأكثر ما يتخوّف منه السكان هو تلوث قنوات التوزيع بفعل الأعطاب الكثيرة الحاصلة على مستواها، خاصة بعدما عبّر لنا البعض عن تغير في طعم المياه في الكثير من المرات، الشيء الذي أرغمهم على اللجوء إلى المياه المعدنية ومياه الينابيع، وسط تذمر واستياء شديدين، مطالبين بتحمل المسؤوليات وإعادة تجديد القنوات الناقلة لوضع حد لتلك التسربات التي نغصت عنهم فرحة الاستفادة في التزوّد بالمياه على مدار الساعة، بعد الشروع في ذلك من سد كدية أسردون منذ 5 سنوات.