الجزائر

التزود بالحليب مشكل يزداد حدّة



تتواصل أزمة أكياس الحليب المدعم بمختلف بلديات وهران، لتزيد من معاناة العائلات في الشهر الفضيل وكذا خلال ظرف استثنائي بسبب تداعيات فيروس كورونا.عبّر مواطنون في تصريح ل «الشعب»، عن معاناتهم مع ندرة هذه المادة التي يزداد الطلب عليها في هذا الشهر، قائلين، إنهم ينتظرون بشغف نهاية الأزمة التي تتكرر كل سنة بالباهية دون أخذ انشغالهم مأخذ جد.
أرجع تجار ناشطون بالقطب السكني الجديد «بلقايد»، شرقي الولاية، المشكل إلى تزايد الطلب على هذه المادة في هذا الشهر الفضيل والتهافت على الشراء واقتنائهم كميات كبيرة تفوق الحاجيات اليومية.
بدوره، أكد المنسق الولائي وجود ندرة في الحليب بالسوق المحلية، وأن المشكل يكمن في التمويل بمادة «الغبرة» الموجهة أساسا لإنتاج حليب الأكياس المدعم، داعيا في الوقت نفسه السلطات الولائية الزيادة في «الكوطة» المخصصة لوهران. وأوضح أن مشكل الحليب بوهران وغيرها من المدن الجزائرية، ليس وليد أزمة كورونا، باعتبار أن الملبنات التابعة للولاية تحافظ على نفس وتيرة الإنتاج لتلبية الطلب المحلي، إلا أنّ ذلك يقابله ارتفاع كبير في معدل استهلاك هذه المادة الإستراتيجية خلال الشهر الفضيل.
وتواجه منظومة الألبان بالجزائر عامة خلال السنوات الأخيرة، صعوبات أثرت سلبا على القطاع وزادت من فاتورة الاستيراد، لاسيما وأنّ احتياجات الوطن من هذه المادة تفوق 3 ملايين لتر سنويا، فيما لا يتعدى إنتاج الجزائر حاليا الثلث، بحسب الجمعية الوطنية لمربي الأبقار الحلوب.
وسبق وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأبقار الحلوب، محمود بن شكور ل «الشعب»، أنّ إنتاج الحليب في الجزائر انخفض خلال الأربع سنوات الأخيرة إلى 700 و800 ألف لتر، فيما تجاوز 900 ألف لتر في سنة 2012، محققا بذلك قفزة نوعية، بعدما كان في حدود 300 ألف لتر سنويا قبل سنة 2012، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها تفاقم الأمراض المزمنة التي تصيب الأبقار، على غرار الحمى القلاعية وكذا ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأكد بن شكور على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة أزمة الحليب، باعتماد خطة استراتيجية واضحة للنهوض بشعبة الألبان وتطويرها، داعيا الى خلق تعاونيات فلاحية وتعميمها، نظرا لدورها البارز كوسيط بين الفلاح ومختلف الجهات المعنية، ومنها تسهيل عمليات التموين، خاصة في ظل غلاء أسعار الأعلاف والمكننة واليد العاملة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)