الجزائر

التزامات تتجسد في الجزائر الجديدة


تحل اليوم، الذكرى الرابعة لأداء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية في 19 ديسمبر 2019، أحدث خلالها تغييرات نوعية في عدة مجالات استجابة لمطالب الحراك الشعبي، التي تركزت على إحداث قطيعة مع النظام البائد وإصلاحات شاملة مست مختلف مناحي الحياة، مثلما وعد بذلك في برنامجه الرئاسي والتزاماته التي أدرجها في إطار إرساء معالم الجزائر الجديدة.حفلت الأربع سنوات من انتخاب ثامن رئيس للبلاد، بالعديد من المنجزات الحاسمة استهلت بفتح ورشات سياسية، حيث كانت بدايتها بتعديل الدستور الذي زكاه الشعب بالأغلبية الساحقة يوم الفاتح نوفمبر 2020، وتعديل قانون الانتخابات الذي تضمن نمطا جديدا أتاح شفافية ونزاهة الاستحقاقات، وتنظيم الانتخابات التشريعية المسبقة يوم 12 جوان 2021، لتليها يوم 27 نوفمبر من نفس السنة انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية كآخر محطة في استكمال البناء المؤسساتي. ووفى الرئيس تبون، بوعده بإدماج الشباب في الحياة السياسية، وهو ما تحقق مع تعيين عدة شباب بعضهم لم يتعد 27 سنة في عضوية الحكومة، كما وصل العشرات من الشباب إلى عضوية المجالس المنتخبة من البرلمان إلى المجالس المحلية، ودسترة المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني.
كما ظل المواطن من أولويات برنامج رئيس الجمهورية، حيث حرص رئيس الجمهورية، على ضرورة الاستماع إلى انشغالاته وحشد كل الجهود لرفع التحديات قصد الحفاظ على كرامته والتكفل الأنجع بحاجياته، عبر إجراءات تصب في صالح المواطن البسيط أهمها رفع الأجور ومنحة البطالة للشباب التي انفردت بها الجزائر، فضلا عن رفع معاشات التقاعد.
واستفاد قطاع التربية من مراجعة مرتبات المعلمين وعمال القطاع شبه الطبي ومراجعة قوانينهم الأساسية في إطار الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. وفي الشق الاقتصادي سجلت الجزائر قفزة غير مسبوقة في الصادرات خارج المحروقات التي ينتظر أن تبلغ 13 مليار دولار هذه السنة، أي 10 أضعاف ما كانت تمثله قبل 3 عقود، لتسير بذلك وبخطى واثقة نحو تنويع إقتصادها والتحرر من التبعية للريع النّفطي.
كما نجحت الدبلوماسية الجزائرية خلال الأربع سنوات الماضية، في مواصلة نهج العمل الحثيث والمتميز في صمت، حيث حرصت على تجسيد الوساطات لإنهاء الأزمات والنزاعات، فضلا عن نجاحها في لم "الشمل الفلسطيني" وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بتوقيع الفصائل على وثيقة "إعلان الجزائر" قبل انعقاد القمة العربية بالجزائر التي كانت ناجحة بامتياز.
ويجمع المتتبعون للشأن الوطني على التزام رئيس الجمهورية، بوعوده بنسبة كبيرة وهو ما سبق أن أكد عليه رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، في افتتاح دورة البرلمان بغرفتيه بالقول إن ما يزيد عن 75 بالمائة من التزامات الرئيس تبون، تم تجسيدها على أرض الواقع، وأن الرئيس تبون، مد يده للجميع لبناء الجزائر الجديدة مع حرصه على لم الشمل وتمتين الجبهة الداخلية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)