الجزائر

التزاما بتطوير المواهب المحلية "موانئ دبي" تكوّن أول مشغلي رافعات جزائريين



التزاما بتطوير المواهب المحلية
أنهت مؤسسة موانئ دبي العالمية نهاية الأسبوع المنصرم الجزء الأول من برنامج تكوين أول دفعة من مشغلي الرافعات الجزائريين في مينائها الرئيسي في جبل علي، وذلك بعد أقل من تسعة أيام من تسلم المؤسسة العمليات التشغيلية في ميناء الجزائر العاصمة، في إطار المشروع المشترك بينها وهيئة الموانئ الجزائرية.
وأوضحت موانئ دبي العالمية في بيان لها تلقت "المساء" نسخة منه أن الدفعة الأولى من الجزائريين الذين تلقوا التدريب على تشغيل رافعاتها بالموانئ وذلك كجزء من برنامج يمتد على مدى 17 أسبوعا ويشمل تدريبا مكثفا على جهاز محاكاة للرافعات تم بناؤه خصيصا في جبل علي، تضم تقنيين اثنين تم اختيارهما بناء على خبرتهما وأهليتهما لتولي عمليات التدريب في المستقبل. مشيرة إلى أن المعنيين سافرا نهاية الأسبوع إلى جيبوتي للخضوع لبرنامج تدريب ميداني لمدة ثلاثة أشهر في محطة حاويات "دوراليه" التي افتتحتها المؤسسة العالمية مؤخرا.
ونقل بيان المؤسسة تأكيد أحد المتدربين الجزائريين على الحاجة الملحة لتحديث قطاع الموانئ في الجزائر، معتبرا بأن تدريب وتطوير القوى العاملة المحلية، وجعلها ترتقي الى المستويات العالمية شيء أساسي.
وأضاف حسين نبيل مجيب (34 سنة) بأنه بإمكان العمال الجزائريين التمتع بالقدرة العالية في تشغيل الموانئ وفق أعلى المعايير، من خلال الاستفادة من التزام موانئ دبي العالمية بتعزيز القوى العاملة المحلية في تحقيق هذا الهدف في وقت قياسي.
وتتميز موانئ دبي العالمية بالتزامها بتطوير المواهب المحلية في المجتمعات التي تعمل فيها، حيث تعتبر برامجها من أكثر برامج التدريب تطورا وابتكارا في العالم.
وقد استثمرت الشركة الكثير في التدريب الإقليمي المشترك لدى إطلاق عملياتها التشغيلية في القارة الإفريقية، وكانت في السابق تعتمد صيغة التدريب وفق خطة جهوية، في حين يخضع المتدربون لدى المؤسسة ببرنامج مركزي مشترك للتدريب، حيث يتدرب في الوقت الحالي عمال وتقنيون من السنغال وجيبوتي والجزائر جنبا إلى جنب، حتى يستفيد الجميع من خبرات بعضهم.
ووصف نائب الرئيس الأول والمدير العام لموانئ دبي العالمية بإفريقيا، المتدربين الجزائريين بأنهم يحملون مستقبل الجزائر، مشيدا بالروح المعنوية العالية التي يتمتعان بها وعزيمتهما في العمل.
للتذكير فقد استلمت موانئ دبي العالمية منذ شهرين رسميا مهام تشغيل العمليات في ميناء الجزائر العاصمة وميناء جن جن، وذلك بموجب عقد امتياز مدته 30 عاما، لجأت إليه السلطات الجزائرية في إطار إستراتيجية وطنية لتنمية الميناءين، وتشمل العمليات المقررة في إطار هذه الشراكة تطوير ميناء الجزائر الذي يقوم بمعالجة أكثر من 60 بالمائة من التجارة الخارجية، بينما ينتظر أن يتحول ميناء "جن جن" الى محطة حاويات الرئيسية للجزء الشرقي من البلاد ومحور شحن عابر لغربي المتوسط.
كما تستفيد الجزائر بموجب هذا العقد وبشكل مباشر من خبرات فريق عمل موانئ دبي العالمية، ولا سيما في مجال العمل على تقليص الاكتظاظ في ساحة الحاويات والتأخير الإداري في الميناء والذي يؤثر سلبا على القدرة التنافسية للموانئ.
وكانت المؤسسة العالمية التي تدير حاليا عمليات مماثلة على مستوى 49 ميناء (محطات حاويات) في 27 دولة، قد حددت كخطوة أولى، تنظيم دورات تدريبية لفائدة عمال ميناء الجزائر وذلك بالمحطات التابعة لشبكتها في جيبوتي وداكار ودبي.
كما خصصت موانئ دبي العالمية استثمارا أوليا لمشروع تطوير ميناء الجزائر العالمي يقدر حسب مصادر مطلعة ب84 مليون أورو (108 ملايين دولار أمريكي) على مدى يتراوح ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، وذلك بهدف إعادة تطوير محطة الحاويات الرئيسية في ميناء الجزائر ورفع الطاقة الاستيعابية الحالية للميناء والتي تبلغ 500 ألف حاوية (قياس 20 قدما) إلى حوالي 800 ألف حاوية إلى جانب الاستثمار في تحديث الرافعات والمعدات وتوفير التدريب لتحسين الكفاءة والإنتاجية، بينما تعتزم المؤسسة العالمية من خلال المشروع المشترك توسيع مرفق "جن جن" بجيجل، وجعله يتماشى مع حركة الطلب في الأسواق، لما يتمتع به هذا الميناء من مزايا تمكنه من استقبال ومناولة الجيل الجديد من السفن العملاقة وتجعله مؤهلا لأن يصبح مركزا رئيسيا للشحنات العابرة في المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)