الجزائر

التزام بتنوير الشعب وتكريس حرية خياره



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
وقع مديرو وسائل الإعلام الوطنية، من صحافة عمومية وخاصة، مكتوبة وسمعية بصرية وصحافة إلكترونية باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والأمازيغية، على ميثاق الممارسات الانتخابية، الذي يلزمهم بالموضوعية والمهنية والمساواة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة، بشكل يؤسس للقطيعة مع ممارسات الماضي، حيث كانت بعض وسائل الإعلام لجان مساندة إنتخابية.
وجرت مراسيم التوقيع، أمس، بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان بالعاصمة، بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، التي قارب عددها 200 وسيلة إعلامية بين صحيفة عمومية وخاصة باللغتين وقنوات تلفزيونية ووكالة الأنباء الجزائرية، فضلا عن بعض المحلات والأسبوعيات والمواقع الإلكترونية.
وأعرب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، بالمناسبة أن "الجزائر تتطلع لفجر جديد بانتخاب رئيس الجمهورية جديد"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام ستكون شريكا في البناء الديمقراطي في ظل المرحلة الحاسمة والانفراج المنتظر من طرف الشعب بعد أمد طويل".
وبعدما ذكر بأن وسائل الإعلام كانت طرفا في إعداد الميثاق الضابط للأخلاقيات، كباكورة للإصلاحات التي فرضها الشارع، الذي تحرك يوم 22 فيفري لبناء جزائر جديدة، أشار شرفي إلى أن هذا الحراك كان فرصة لميلاد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وخاطب شرفي وسائل الإعلام بوصفها "الذراع الثالث في البناء الديمقراطي"، حيث أكد بأن هيئته ومن خلالها الجزائر "تطمح لتسجيل بصمة تاريخية بكم ومعكم"، مضيفا بأن الإعلاميين "هم الأقلام المنيرة للرأي العام، وليسوا سلطة رابعة، بل الذراع الثالث في أي سلطة، بكونهم الرقابة الشعبية غير المباشرة، وسلطة لا يقل دورها عن دور أي سلطة من السلطات في أي بلد".
واسترجع المتحدث بالمناسبة الدور الكبير الذي لعبته الصحافة خلال الثورة التحريرية، حيث وقفت إلى جانب الشعب وساندت الثورة المجيدة، موضحا أنها اليوم تلتزم بنفس الدور لمساعدة ومرافقة الجزائر في الخروج من الوضع الراهن عبر التوعية والتعبئة بكل روح مسؤولية، وفي إطار قاعدة ضوابطها "صحافة غير منحازة وغير مضادة".
وخلص شرفي في الأخير إلى التأكيد على أن "ضمير الصحفي يبقى هو محركه، والبحث عن الحقيقية تبقى في النهاية القاسم المشترك للجميع".
وقد أعطيت بالمناسبة الكلمة لمدير أول جريدة مستقلة في الجزائر، وهي "لوجان أنديباندان"، كمال بن صاري، كما أعطيت الكلمة لرشيد فوضيل، ممثل مجمع الشروق، إكراما لفقيد الصحافة الراحل علي فوضيل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)