التزام الصحفيين باحترام حق الخصوصية

قد لا يؤدي الخبر الذي ينشر وسائل الإعلام إلى أحداث ظنته أو اضطراب مرئي، ولكنه سيتسع إلى ما هو أخطر من ذلك على المدى الطويل وذلك عن طريق التأثير في الرأي العام وتوجيهها وجهة معينة لا تتوافق مع الصالح العام، ويحدث ذلك على وجه الخصوص في الدول المتخلفة التي لا يوجد فيها الرأي الآخر، وتتولى الحكومة من خلال وسائل الإعلام التي تسيطر عليها إلى نشر كل ما تراه أو تريد أن تراه كما أو كانت هي عين الحقيقة. وقد فرضت مختلف التشريعات في البلدان العالم على الصحفيين عددا من الواجبات قدرت أهمتها لصيانة قيم المجتمع وحقوق الآخرين من الاعتداءات التي يمكن أن تقع منهم وتنشر في صحفهم، مع بالها سعة انتشار وتأثير كبير في الرأي العام وهذه الواجبات تتنوع إلى نوعين حسب طبيعة الأعمال التي تقوم عليها أو تفرضها على الصحفي. - فقد تفرض عليه التزام سلبيا يتمثل في منع إتيان بعض الأعمال، توجب عليه القيام ببعض الأعمال الإيجابية لذلك سنتناول في هذه المداخلة واجبات الصحفيين في مطلبين كما يلي : المطلب الأول: واجبات الصحفيين ذات طابع السلبي المطلب الثاني: واجبات الصحفيين ذات طابع إيجابي.